|
الجزيرة - الرياض :
بلغ فريق الهلال الدور ربع النهائي (الثمانية) لمسابقة كأس ولي العهد إثر فوزه على نجران بأربعة أهداف دون رد في اللقاء الذي جمع الفريقين في ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض. وسيطر الهلال على مجريات المقابلة من الصافرة الأولى حتى الأخيرة، ولم يشأ لاعبوه بذل المزيد من الجهد لاعتبارات المواجهات المقبلة..
وأنهى الهلال الشوط الأول بهدف مدافعه أسامة هوساوي قبل أن ينجح ياسر القحطاني في إضافة هدفين أحدهما من علامة الجزاء، فيما أضاف وليد الجيزاني الهدف الرابع.
وشهدت المباراة إهدار لاعب الهلال أحمد الفريدي ضربة جزاء وطرد لاعب نجران تركي الثقفي بالورقة الحمراء لمخاشنته نجم الهلال ميريل رادوي.
وفي نسخة مماثلة للمباراة فاز فريق الاتحاد على ضيفه التعاون بثلاثة أهداف دون رد.. وبلغ أيضا ربع نهائي المسابقة وسجل أهداف الفريق محمد نور من علامة الجزاء، ونايف هزازي هدفين. هذا ويلعب الهلال مع الفائز من لقاء هجر والأهلي في حين سيلتقي الاتحاد مع الاتفاق الذي تجاوز الفتح أمس الأول.
الهلال x نجران
كتب - نبيل العبودي
تأهل الفريق الهلالي إلى الدور ربع النهائي من مسابقة كأس سمو ولي العهد بفوزه العريض على نجران بأربعة أهداف دون مقابل في المباراة التي جمعت الفريقين على استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض في مباراة شهدت تفوقاً هلالياً صريحاً خلال فترات المباراة. فكان الأفضل والمسيطر على المستطيل الأخضر الذي صبغه باللون الأزرق. جاءت الأهداف الهلالية الأربعة عن طريق ياسر القحطاني (هدفين) وأسامة هوساوي ووليد الجيزاني وشهدت المباراة إهدار الفريدي لجزائية هلالية ونيل تركي الثقفي من نجران على بطاقتين صفراوين وبالتالي طرده من المباراة.
الشوط الأول
كانت بداية المباراة هلالية الذي بدأ هجومياً سريعاً بغية الوصول إلى المرمى مبكراً.. في الوقت الذي كان اعتماد نجران على الكرات المرتدة السريعة التي كان يقودها السريع جوليانو فكان الأداء الهلالي السريع جديراً بأن ينتج هدفا مبكرا.
هوساوي يفتتحها
مع مرور الدقيقة الثامنة من الشوط الأول ومن ضربة ركنية نفذها رادوي جميلة إلى أسامة هوساوي الذي لعبها بطريقة جميلة بكعب القدم هدفاً هلالياً أول.
أتبعها ياسر القحطاني بتسديدة قوية مباشرة بعد الهدف ارتدت من العارضة لم تجد المتابع لها. وأخرى من ويلي اعتلت العارضة.
ليستمر التفوق الهلالي الواضح وسط الميدان من خلال امتلاكه للكرة وسيطرته المطلقة.
لم يدم التفوق الهلالي طويلاً حيث مال اللعب إلى الهدوء نسبياً بعد مرور ثلث ساعة تقريباً وإن بقي الهلال هو الأفضل.
سرعان ما عاد الهلال من جديد إلى تهديد المرمى بكرات من الشلهوب وياسر تصدى لها الحارس على التوالي.
لم يستمر الوضع على ما هو عليه حيث كان الربع الساعة الأخير من الشوط الأول يسير والمباراة تميل إلى الهدوء نسبياً بخلاف ما كانت عليه في البداية لم يكن فيها ما يذكر سوى المخاشنات التي ظهرت من اللاعب تركي الثقفي تجاه الروماني رادوي دون أسباب خاصة وأنه أصر على إصابة اللاعب في أكثر من كرة نال على أثرها بطاقتين صفراوين خلال ثلاث دقائق فقط وبالتالي طرده واستبعاده من المباراة على صافرة النهاية.
عموما كان الشوط الأول قد شهد تفوقاً هلالياً صريحاً لم يستغل كما يجب فكان الهدف المبكر والجميل من أسامة هوساوي هو الأبرز بعد أن مال الهلاليون للاستعراض أكثر؛ مما تسبب في ضياع أكثر من فرصة محققة للتسجيل التي كانت كفيلة بأن يخرج من هذا الشوط بنتيجة كبيرة لو استغلها كما يجب.
في المقابل لم يكن فريق نجران كما كان في مناسبات سابقة عندما أحرج الهلال والاتحاد في المواسم الماضية لينتهي الشوط الأول بتقدم الهلال بهدف دون رد.
الشوط الثاني
جاءت بداية الشوط الثاني مغايرة لسابقه من حيث السرعة، حيث كان أكثر هدوءاً وإن بقيت الأفضلية الهلالية قائمة مع افتقادها للخطورة التي كانت في الشوط الأول، فبقيت الأفضلية هلالية خلال الدقائق العشر الأولى من هذا الشوط.
ياسر يعزز التقدم
مع مرور الدقيقة الـ56 ومن كرة هلالية قادها ويلي من الجهة الهلالية اليمنى لعبها عرضية جميلة إلى المندفع ياسر القحطاني الذي عالجها برأسه على يمين الحارس هدفا هلاليا ثانيا عزز به تقدم الهلال ومتوجا بها الأفضلية الزرقاء المطلقة على المباراة، والتي معها أجرى كالديرون أول تبديلاته بدخول المحياني بديلا عن رادوي خوفا من تفاقم الإصابة من ناحية واستغلال النقص الحاصل بنجران.
ولكن الهلاليين بقوا على سيطرتهم الميدانية ونقل الكرات فيما بينهم بلا خطورة واضحة، خصوصاً بعد ميل لاعبي نجران لتكثيف دفاعاتهم بأكثر من 8 لاعبين خوفا من نتيجة كبيرة.
وهو ما منع لاعبي الهلال من الوصول إلى شباك نجران واستغلال النقص العددي، الأمر الذي دفع كالديرون إلى إجراء تبديله الثاني بدخول القرني بدلاً من الشلهوب.
جزائية وهدف ثالث
مع مرور الدقيقة الـ78 ومن كرة تلاعب فيها عبدالعزيز الدوسري بالدفاع يتعرض لإعاقة صريحة من نواف الصبحي احتسبها العمري جزائية تقدم لها القحطاني وسجل منها الهدف الثالث للهلال. ليخرج القحطاني بعد هذا الهدف ويحل بديلا عنه الجيزاني الذي من أول لمسة يتعرض لإعاقة من الحارس حسين هادي لم يتوان العمري من احتسابها جزائية تقدم لها الفريدي ولعبها بطريقة غريبة وبلا مبالاة مهدرا هدفا محققا.
الجيزاني يكمل الرباعية
مع نهاية الوقت الأصلي للمباراة ومن كرة هلالية سددها محمد القرني قوية وصاروخية حاول الحارس التصدي لها لتصطدم بالقائم وترتد لتجد الجيزاني الذي أعادها للمرمى هدفا هلاليا رابعا أنهى به سيناريو المباراة بفوز هلالي مستحق لعباً ونتيجة، فكان الشوط الثاني من المباراة هلاليا كما هو سابقه وإن بقي من حيث العطاء أقل عما كان عليه في الأول ولعل اطمئنان الهلاليين على النتيجة ودخول نجران ناقصا لاعبا بطرد الثقفي مع نهاية الأول دور في ذلك ليحقق الهلال فوزا مستحقا بأقل مجهود ممكن ويضمن تأهله لربع النهائي من المسابقة.
من المباراة
- الهلال رغم تحقيقه لفوز عريض إلا أن ما عاب أداءه وخصوصا في الشوط الأول ميله للاستعراض أكثر.
- نجران دخل اللقاء وهو يعيش حالة من اليأس في تحقيق الفوز على فريق كبير كالهلال وهو يلعب على ملعبه.
- الفريدي دائما ما يهدر مجهوده ببروده العجيب، وإهداره للجزائية بطريقة غريبة وعدم المبالاة.. وضع تساؤلا كبيرا ماذا لو كانت النتيجة هي التعادل حينها؟!.
- حارس نجران حسين هادي تصدى لأكثر من كرة هلالية خطرة بينما لم يختبر السديري في المرمى الهلالي طيلة الـ90 دقيقة.
الاتحاد X التعاون
جدة - حمود البقمي
كسب الاتحاد لقاءه مساء أمس أمام فريق التعاون بثلاثة أهداف مقابل لا شيء سجل أهداف الاتحاد كل من: محمد نور (ضربة جزاء) و نايف هزازي (هدفين) ليتأهل إلى ربع النهائي..
الاتحاد X التعاون
الشوط الأول
الهدوء والحذر كان سمة الربع الساعة الأولى من مجريات الشوط الأول، حيث اختفت فيها الخطورة من الفريقين وانحصر اللعب في منتصف الملعب وكانت أولى الكرات الخطرة عن طريق التعاون من ركلة ثابتة في د18 سددها اللاعب ديمبري ترتطم في العارضة ليأتي الرد الاتحادي سريعاً عن طريق باولو جورج من كرة ثابتة أيضاً في د21 ترتطم في الشبك الجانبي للحارس الخالدي، بعد هذه الكرتين وبالتحديد في د25 يسيطر الاتحاد على مجريات المباراة فيما تراجع التعاون إلى المناطق الخلفية ويعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي إزعاج حقيقي على مرمى الاتحاد فيما جاءت الخطورة الاتحادية عن طريق الجهة اليمنى التي يتواجد فيها اللاعبان محمد نور وباولو جورج اللذان قاما بتمرير العديد من الكرات العرضية التي لم يستغلها المهاجمون، حيث كانت أخطر الكرات عن طريق المهاجم محمد الراشد الذي سدد كرة رأسية يخرجها بصعوبة الحارس إلى ركلة ركنية يعود بعدها بنفس السيناريو نايف هزازي ويسدد كرة مماثلة تعتلي العارضة، وفي ظل الضغط الاتحادي المتواصل يحصل الاتحاد على ركلة جزاء عن طريق مناف أبو شقير ليتقدم لها قائد الفريق محمد نور ويضعها على يسار الحارس فيصل الخالدي في د41، بعد هذا الهدف تهدأ المباراة بين الفريقين.
الشوط الثاني
جاءت مجريات هذا الشوط منذ البداية وحتى النهاية بسيطرة اتحادية على اللقاء بعد أن تراجع التعاون إلى المناطق الخلفية واعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل أي خطورة على مرمى الاتحاد وفي ظل الضغط المتواصل تمكن الاتحاد سريعاً من إحراز الهدف الثاني عن طريق نايف هزازي بعد أن استغل تمريرة رائعة من باولو جورج سددها على الطاير في حلق المرمى، هذا الهدف جعل مدرب التعاون يغير طريقته التكتيكية عندما قام باللعب بطريقة هجومية لإدراك الوضع بعد أن قام بإدخال عبدالرزاق حسين بديلاً عن ناصر البيشي هذا التغيير لم يحسن من مستوى التعاون بل استمر الوضع على ما هو عليه بضغط اتحادي حتى تمكن نايف هزازي تسجيل الهدف الثالث لفريقه والثاني بالنسبة له بعد أن استغل هفوة دفاعية جعلته يواجه المرمى ويضع كرة سهلة زاحفة على يسار الحارس فيصل الخالدي الذي لم يفعل لها شيئاً سوى مشاهدتها وهي تسكن المرمى، وفي الدقائق الأخيرة من المباراة أجرى مدرب الاتحاد عدداً من التغييرات بإدخال عبدالمالك زياييه وسلطان النمري بديلين لمحمد راشد ومحمد نور.