القاهرة - مكتب الجزيرة
جاءت ردود الأفعال في مصر متباينة حول خطاب الرئيس مبارك الذي ألقاه مساء أمس الأول وأكد فيه عدم ترشحه للرئاسة مرة أخرى وأنه يعمل على انتقال السلطة بشكل سلمي يمنع دخول البلاد في حالة فوضى كما طالب فيه بتعديلات دستورية وتشريعية جديدة واحترام أحكام القضاء بشأن الطعون المقدمة على صحة عضوية عدد كبير من أعضاء مجلسي الشعب والشورى.
أكد الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية ورئيس الجمعية المصرية للتغيير أن الرئيس مبارك لا يستمع إلى صوت الشعب الذي يطالب بتغيير النظام وهو ما أدى إلى إسقاط شرعية النظام القائم وأن جميع القوى السياسية والمتظاهرين في الشوارع والمحافظات لن يقبلوا هذا الخطاب مشيراً إلى أن قوى المعارضة تقبل الحوار شرط أن يؤدي هذا إلى نظام جديد.
وقال مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين المصريين: إن خطاب الرئيس مبارك صادق لأن الرئيس يستهدف فقط أن يحقق انتقالا سلمياً للسلطة خلال المرحلة المقبلة ولا يترك البلد تدخل في مرحلة فوضى تطيح بكل مكتسباتها ومقدراتها نافياً أن يكون هذا الخطاب نوع من المغامرة أو الالتفاف حول مطالب جماهير الشعب التي تطالب بالتغيير.
وشدد على أن تأكيد مبارك على التحقيق في واقعة الانفلات الأمني مسألة مهمة جداً للشعب الذي يريد محاكمة من روعوا الآمنين في بيوتهم. من جانبه أضاف الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة والقيادي بحركة كفاية: إن التنازلات التي قدمها الرئيس مبارك في خطابه الأخير ليست كافية لتلبية مطالب الجماهير التي تطالب بتغيير النظام. وأضاف: إنه كان على الرئيس أن يعلن صراحة أن نجله جمال مبارك لن يترشح للرئاسة وأن تعديل المادتين 76 و 77 يعطي فترتين رئاسيتين فقط.
أما حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة تحت التأسيس فأوضح أن ما جاء في خطاب الرئيس مبارك التفافاً على مطالب الحركة الوطنية التي تطالب بتغيير النظام.