Thursday  03/02/2011/2011 Issue 14007

الخميس 30 صفر 1432  العدد  14007

  
   

الأخيرة

منوعات

دوليات

الرياضية

الأقتصادية

محليات

الأولى

الرئيسية

 
 
 
 

محليــات

 

«تقنية البراشيم» تعددت الأساليب و«الغش» واحد

رجوع

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Previous

Next

الجزيرة- فهد بن نومه

انتهت الاختبارات وغادر الطلاب مقاعد الدراسة، ويتحول حديثهم من هموم الاختبارات إلى الطرق الحديثة في الغش.. أساليب في غاية الدقة والحبكة.. كل شيء يتطور في عالم «الغشاشين»، فمن البرشامة الصغيرة.. إلى الكتابة داخل الثياب.. مروراً بجهاز التسجيل.. ونهاية بالآيفون.. والبلوتوث.. والبلاك بيري.. تتعدد الأساليب.. والغش واحد..

فنون.. وجنون «الغشاشين» في هذا التحقيق..

في البداية يؤكد لنا الطالب سالم السبيعي: «أن ظاهرة الغش في الاختبارات منتشرة بين الطلبة بشكل كبير حيث إن هناك عددا كبيرا لا يحصى من الأساليب التي يلجأ إليها بعض الطلبة للغش ومنها ما هو تقليدي مثل كتابة «البراشيم» على الورق، والكتابة على الطاولات، ومنها ما هو جديد حيث الأساليب الجديدة والمبتكرة في عملية الغش فهي استخدام جهاز «البلاك بيري»، و»الآيفون» داخل قاعة الاختبار عن طريق مراسلة الطلاب والتنسيق معهم سلفاً سواء من داخل القاعة أو خارجها».

وبيّن أن من أبرز أسباب غش الطالب في الاختبارات هو أسلوب التلقين المتبع في جميع المراحل التعليمية وهذا هو العامل الرئيس لكي يلجأ الطالب لأساليب الغش والتعامل معها.

«عضو هيئة التدريس مقصر»

وفي بعض الأحيان يكون هناك قصور أو ظلم من بعض أعضاء هيئة التدريس في توصيل المعلومة للطالب على الوجه المطلوب؛ حيث يقول لنا الطالب « حسام آل مغثم « طالب جامعي :»من وجهة نظري ومن تجربه شخصية أن هناك قصورا في جانبين الجانب الأول من ناحية المنهج وعضو هيئة التدريس في نفس الوقت؛ إذ يكون هناك عدم توضيح لطالب عن أهداف هذا المقرر فترى الطالب يجعل الغش مهربا له حتى لا يحمل أو يرسب في هذا المقرر، فلو أن الطالب أحس بأهمية المنهج في حياته العملية، والكثير من أعضاء هيئة التدريس لا يجعل للمقرر أهمية أو بمعنى لا يوصل المعلومة على الوجه المطلوب، فيتجه الطالب للغش».

«عدم مبالاة من الطالب»

ويضيف الطالب «آل مغثم»: «إن الجانب الثاني يكون قصورا من الطالب بحيث لا يهتم للفائدة العلمية ولا يرى لها أي فائدة خارج النطاق التعليمي فعندما يأتي الطالب للاختبار يكون في حيرة من أمره فيلجأ للغش».

«فشل بعد المرحلة الدراسية «

عادة الطالب المتفوق في التحصيل العلمي المعرفي يتفوق على الطالب الذي يلجأ دائماَ للغش في جميع مواقف الحياة سواء في الحياة العلمية أو العملية أو الاجتماعية. وفي سؤال للطالب «زياد طارق كنفر» طالب جامعي في كلية الهندسة عن نظرته للطلاب الذين يتجهون للغش كمهرب لهم و الفرق بينهم وبين الطالب المجتهد حيث قال: «بحسب اختلاطي مع الكثير من طلاب الجامعة فإني أرى أن هناك فرقا كبيرا بين الطالب الذي يجعل الغش وسيلة من وسائل تفوقه والطالب الذي ينجح باجتهاده سواء في حياته العلمية أو في سوق العمل مستقبلاً».

«الدراسات العليا «

ويكثر عادة الغش في المرحلة الثانوية ومرحلة البكالوريوس، إذ قلما تجد طلاب الدراسات العليا يلجؤون للغش، وهذا ما أكده الطالب «عبيد المطيري» أحد طلاب الماجستير يقول: «بالنسبة لطلاب الدراسات العليا لا يوجد غالبا أي نوع من أنواع الغش، فالغش عادة محصور في مرحلة دراسية معينة».

حيث يؤكد أن هناك أسبابا تجعل الطالب لا يلجأ للغش، ومن هذه الأسباب أن الغش لا يوفي بغرض الطالب، يقول المطيري : «تعتمد أغلب الإجابات على إجابات طويلة ومنسقة تتسم بالفهم والوعي و يجب أن يكون هناك تحصيل علمي فالغش لن ينفع الطالب أكثر مما يضره».

ويختتم قائلا: «إن الغش يعتبر ظاهرة أو سلوكا غير سوي».

 

رجوع

طباعةحفظ 

 
 
 
للاتصال بناجريدتيالأرشيفالإشتراكاتالإعلاناتمؤسسة الجزيرة