الجزيرة- سفر السالم

وصلت أعداد كبيرة لمطار الملك خالد بمدينة الرياض يوم أمس قادمين من دولة مصر الشقيقة بعد أن فتحت الخطوط السعودية الجوية مع السفارة السعودية بمصر جسراً جوياً لنقل المسافرين السعوديين بالمجان. وقد أبدى الكثير من المسافرين تذمرهم من الزحام الكبير في صالة مطار القاهرة، والتي كانت بأعداد كبيرة يقابلها تدنٍ في أعداد الموظفين، وكذلك من وجود مقاعد خالية بالطائرات القادمة من مطار القاهرة دون ركاب.

فيما أوضح ناصر بن يوسف أننا عانينا كثيراً وسهرنا لأيام لعدم قدرتنا على النوم وسط الأحداث خلاف تواجدنا في الصباح الباكر في مطار القاهرة وعدم قدرتنا على السفر إلا في وقت متأخر من صباح اليوم الثاني، فعائلتي لم أجد لها الأكل والشرب فالمطار كان خالياً جداً بعد تم شراء كل ما فيه من مأكولات ومشروبات.

ويضيف بن يوسف أن الأطفال أصابهم العطش والإعياء من كثيرة الناس وسط الصالة، والشيوخ والنساء تأثروا كثيراً وتخوفوا من الأذى وسط الأحداث الملتهبة، مضيفاً بأننا عندما صعدنا للطائرة وإقلاعها فوجئنا بأن هناك الكثير من المقاعد خالية ولا يوجد بها ركاب، فلا نعلم لماذا يتم إقلاع طائرة في هذه الأوقات بدون ركاب وهناك العديد من المسافرين يصطفون في انتظار رحلات بالساعات، مشدداً على أهمية إيقاع العقوبة على مرتكبي هذه المخالفات الجسيمة.

أما فهد الدوسري فتحدث وهو على متن الطائرة ل»الجزيرة» ويروي معاناته الشديدة التي وصفها بأنها خطيرة ولكننا وجدنا تعاملا مميزا وراقيا من الشعب المصري والذي حسسنا بالاطمئنان خصوصا أصحاب العوائل، مؤكداً أنه دفع 1000 جنيه لسائق التاكسي لإجلائه من وسط القاهرة للمطار، فالتكاسي رفعت أسعارها بشكل قياسي وذلك لخوفهم من السير في الشوارع وكذلك فالكثير من محطات البترول مغلقة ولا يوجد بها عمل.

ويشير الدوسري إلى أنه عانى من خلال عدم نومه فالشخص لا يمكن له راحة في ظل عدم وجود الأمن الكافي فنحمد الله على العودة والشكر لله ثم لخادم الحرمين الشريفين على ما قام به وهذا غير مستغرب على هذه الأسرة الحاكمة والتي تعودنا منها كل خير ولله الحمد.