كرّم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قبل ثلاثة أسابيع عدداً من الرموز الرياضية في أكبر قارات الأرض.. وكان من ضمن المكرَّمين شيخ الرياضيين الأستاذ عبد الرحمن بن سعيد «متعه الله بالصحة والعافية»، وتكريم ابن سعيد ليس غريباً ولا جديداً، فالتاريخ يشهد أنه واحد من أهم صانعي ومؤسسي الرياضة في القارة الصفراء..
- هل يكفي للقول مثلاً أنه مؤسس نادي القرن فيها؟
- أو أنه رئيس الهلال عندما حقق أولى بطولاته الآسيوية عام 91؟
- أو أنه الرجل الذي دعم عدداً من الأندية المنافسة وساهم في إرساء دعائمها في مراحل التأسيس المبكرة للرياضة السعودية؟
- هل.. وهل.. وهل.. أسئلة عدة تبرهن إجاباتها بأن (أبو مساعد) واحد من أهم مؤسسي الرياضة في القارة..
السؤال الذي يطرح نفسه الآن.. والذي يتكرر في كل مناسبة.. متى يُكرِّم الهلال ابن سعيد؟ ومتى يُثمِّن النادي هذه القامة الرفيعة التي وضعت لبناته الأولى؟ ومتى يرد النادي الآسيوي الأول شيئاً من أفضال مؤسسه التاريخي عليه؟ ومتى يعمل الهلاليون على تقديم الرجل بالشكل الذي يليق به إلى أنصار النادي لا سيما من الشباب الذين قد يجهل جلهم مراحل البدايات، وصعوبات الغرس، التي رافقت ناديهم حتى أزهر وأثمر وأصبح شجرة عملاقة تقدم كل يانع وطيب؟
وعندما أتحدث هنا عن تكريم مؤسس نادي الهلال فأنا أدرك تمام الإدراك أن الرجل لا يعنيه ذلك، بقدر ما يعنيه استمرار حضور الزعيم ودوام انتصاراته، وهو الشيء الذي يراه (أبو مساعد) التكريم الحقيقي له، ولا شك أن أي سعادة للوالد، لا يمكن أن تفوق سعادته وهو يرى ابنه متفوقاً نجيباً يحصد ثناء الناس، وينال التقدير منهم جميعاً.. وهو ما يفعله الهلال طوال الـ55 عاماً الفارطة من عمره المديد..، ولكن هذا لا يغني عن القول بأن الرجل الذي قاوم صعوبات البداية، ودعم رغم قلة الموارد، وبذل رغم الكثير من الالتزامات، حتى وقف الهلال على قدميه، وأصبح الأول في كل شيء، يستحق أن يكرَّم، وأن يحتفى به بالشكل الذي يتناسب مع ما قدمه للنادي..
كرَّم الاتحاد الآسيوي ابن سعيد، فهل يفعلها ابنه الهلال؟ أرجو أن لا يتأخر ذلك.
من هنا.. وهناك
فترة الانتقالات الشتوية لم تشهد أي جديد (يذكر) على صعيد التعاقدات، لا سيما مع اللاعبين الأجانب، وهنا أعتقد أن المفاجأة كانت في تعاقد الهلال مع اللاعب المصري أحمد علي في وقت ظن فيه الهلاليون أن مهاجماً له اسمه وشهرته سيخلف تياجو نيفيز خلال المرحلة المقبلة التي يدخل فيها الفريق استحقاقات صعبة جداً.
الرياض رابع دوري الدرجة الأولى، وليس المتصدر ولا أحد وصيفيه.. السؤال.. إلى أين يسير فريق الحزم؟
ر خلال الستة الأشهر لم يلعب الكعبي الذي أحضره الهلال من الوطني رغم أن الحاجة قد دعت إلى مشاركة لاعب الوسط سلمان الفرج في مركز الظهير الأيسر.. وخلالها أيضاً، لم يشارك وليد الجيزاني إلا لماماً.. ولم يقدم ما يستحق الذكر، وهو ما كان متوقّعاً سلفاً، السؤال: هل استفاد الهلاليون من الدرس؟
فوز الهلال بالبطولة الودية الدولية في دبي لا يعني شيئاً للفريق على صعيد الأرقام.. لكنها تشير إلى الكثير من ناحية تأصيل ثقافة الفوز، والحرص على الظفر بكل الألقاب حتى لو كانت في مباراة أو مسابقة ودية!!
** في الديربي الأخير كسب الفريق الصغير الفوز بالسمعة الطيبة والأخلاق الحسنة وعكس صورة جيدة عن النادي!
انتهت بطولة آسيا.. وكما يطالب محلّلو القنوات الفضائية اتحاد الكرة أخذ درساً من البطولة، والاستفادة منه في البطولات المقبلة، فإن القنوات إياها مطالبة أيضاً بأخذ درس من البرامج والضيوف الذين قدمتهم خلال البطولة، والذين أثبتوا طوال أيامها أنهم عبء على تلك القنوات، وعلى مشاهديها!
في بعض البرامج والندوات يحاول البعض الحديث عن التعصب الرياضي وأسبابه، وكيفية القضاء عليه، ومع الإسهاب في الحديث نكتشف أن المتحدث هو أحد أسباب التعصب ورواده الكبار.. لينطبق عليه القول (لا تنه عن خلق وتأتي مثله)!
قناة (FM.. U) الإذاعية، تقدم برامج رياضية تفوق في جودتها ما تقدمه بعض القنوات المتخصصة، هذا رغم عمرها القصير وحداثة تجربتها.. ومع اكتساب المزيد من الخبرة أعتقد أنها ستقدم الأفضل والأفضل.
أعتقد أن أضعف ثلاثة مراكز في الأندية السعودية حالياً هي (حراسة المرمى، والظهير الأيسر، ومحور الارتكاز) فهل تعمل الأندية على اكتشاف مواهب في هذه المراكز الحساسة أم تواصل الاعتماد على سياسة الترقيع التي أثبتت عدم جدواها طوال السنوات السابقة!
يتخيلون بعض الأشياء، ثم يتحدثون عنها كحقائق.. وآخر ذلك دقيقة الحداد المزعومة!
أعتقد أن النصر لن يجد صعوبة في تجاوز القادسية إلى ربع نهائي كأس ولي العهد.
مدافع الأهلي (هزازي) سيكون إضافة ممتازة للدفاع النصراوي، فهل يحسم النصراويون الصفقة، أم يتمسك الأهلي بمدافعه؟