بعد الخسارة المدوية للمنتخب السعودي في نهائيات كأس أمم آسيا فُتحت على مصراعيها الاستديوهات الفضائية والصحف الورقية والإلكترونية لمحللين على مختلف تخصصاتهم وتوجهاتهم لمناقشة مستقبل كرة القدم بشكل خاص والرياضة السعودية بشكل عام، والحقيقة أن هناك الكثير من الرؤى والأفكار قد رُسخت في عقول المشاهدين والمتابعين لهم من مسؤولين أو أعلاميين أو حتى مشجعين وقد دخلت تحت ضغط ظروف نفسية وزمنية معينة نتيجة الخسائر المتتالية التي تُمنى بها المنتخبات السعودية في معظم الألعاب، وللأسف فإن كل وسائل الدفاع والتبرير والإقناع لم تستطع الوقوف أو الصمود أمام تلك الهجمات النقدية اللاذعة التي وصلت لحد التجريح والإساءة إما لجهل أو لموافقة هذه الأحداث لهوى في نفوسهم، إن من أهم النتائج السلبية لذلك الاندفاع (النقدي) هو عدم القدرة على تمييز الحقائق و تمحيصها وتحديد العوامل المؤثرة سلباً وإيجاباً على الرياضة السعودية وبالتالي الوصول إلى نتائج تلامس الحقيقة وتحدد من أين جاء الفشل ومن أين يبدأ طريق النجاح كل ذلك يحتاج لدراسة بعيدة عن التشنج وتتسم بالتأني من قبل شخصيات تتميز بالخبرة والكفاءة وليست على صلة مع القيادات الحالية في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن الممكن الاستفادة من فريق العمل الذي كان من ضمن لجنة التطوير التي شُكلت قبل تسع سنوات وذلك في سبيل الوصول لنتائج أسرع تساعد الرئيس العام لرعاية الشباب في رسم خارطة طريق عودة الرياضة السعودية لميادين المنافسة التي تحتاج لعمل جبار لامجال فيه لتكرار الأخطاء ومن ثم يعود سيناريو استعادة الأقوال السابقة والحاضرة ..!
الصحف الإلكترونية تفقد توهجها..!
جاء نظام الصحف الإلكترونية ليحدد آلية التعامل معها ومنحها الترخيص النظامي لتخرج من دائرة العشوائية الى العمل المنظم مما يمكن من معرفة مصدرها ورؤساء تحريرها ومديري التحرير ومن يكتبون فيها وبالتالي يتحملون ماينشر فيها وهذا الأمر كفيل بأن يفقدها جزءا كبيرا من تميزها عن الصحف الورقية مما قد يطفئ توهج بعضها وتخسر ثقة القراء التي اكتسبتها في مرحلة ما قبل الترخيص..!
من هذا المنطلق بدأت الصحف الإلكترونية في استخراج التصاريح النظامية لها خلال هذه الفترة لكن السؤال هل يتم التصريح لها على أنها صحف سعودية داخل (النطاق) السعودي (الشبكة السعودية) أم أجنبية وهل هي مسجلة أيضاً باسم الملاك الحقيقيين لها أم بأسماء أخرى وهل هي آمنة من الاختراق..!
كل هذه الأسئلة وغيرها تحتاج للبحث والتقصي في ظل ظهور الصحف الإلكترونية على غرار محلات أبو ريالين فاختلط الحابل بالنابل والغث بالسمين لكن يبقى القارئ هو الحكم على مسيرة نجاح تلك الصحف التي تتميز بسرعة نشر الخبر وبهامش حرية كبير قد لايتوفر في الصحف الورقية..!
(ساهر) بالمخالفات (نائم) بالحوادث..!
يعاني الكثير ممن يتعرضون للحوادث في مدينة الرياض من بطء مباشرتها من قبل دوريات (نجم) أو حتى دوريات المرور في حال عدم وجود تأمين والكثير ممن تقع لهم الحوادث تنتهي بالصلح مطبقين المثل الدارج كل يصلح سيارته بسبب الانتظار الذي قد يصل لأربع وخمس ساعات ليتم مباشرة الحادث من قبل الجهة المسؤولة خاصةً إذا لم يكن في شارع حيوي يعطل حركة المرور..!
الجميع يتساءل من المسؤول عن ضياع حقوق المتضررين بسسب تلفيات تلك الحوادث ولماذا لايتعامل معها المرور على غرار تعامله مع تسجيل المخالفات التي تتم من خلال ساهر وهي التي تصلك رسالته قبل أن تصل لمشوارك الذي صادف تسجيل المخالفة عليك خلاله..!
كل مانتمناه من المسؤولين في المرور هو زيادة عدد الدوريات المكلفة بمباشرة الحوادث سواء من قبل شركة (نجم) أو دوريات المرور وأن تضاهي في سرعتها لمباشرة الحوادث سرعة ساهر في تسجيل المخالفات، وكذلك أهمية تثقيف استعلامات المرور( 993) بشأن التفريق بين الحوادث التي تباشرها الشركة أو التي يباشرها المرور..!
نوافذ:
-الاستعدادات النصراوية حتى الآن توحي بأن مسؤولي النادي قد وضعوا البطولة الآسيوية خارج حساباتهم والتركيز فقط على بطولتي كأس خادم الحرمين الشريفين وكأس ولي العهد وهذا يتجلى من خلال ضعف الاجنبي المتواجد حالياً بالفريق إذا استثنينا المطوع وبيتري في ظل وقوع الفريق في مجموعة قوية ببطولة المحترفين الآسيوية..!
- أين من أزبد وأرعد وأثار وقوف لاعبي النصر دقيقة حداد في إحدى مبارياته الودية بمعسكره بإيطاليا مجاملة للفريق الآخر واحتراماً لمعتقداتهم وليس إيماناً بها فهاهم لاعبو الهلال يقفون دقيقة حداد مجاملةً للفريق الروسي في دورة دبي الودية..!
- المسؤول الأول عن الفئات السنية هو الداعم وتوقفه خلال هذه الفترة عن الدعم هو بسبب ظروفه الطارئة ويحسب لإدارة النادي تحمل جزء من المصاريف خلال هذه المرحلة رغم ماتعانيه من ضائقة مالية لكن السؤال أين أعضاء الشرف ممن ملأوا الصحف والمجالس تذمراً فالفئات السنية تحتاج للدعم فهل يستجيبون لدعوة الداعم وليس الإدارة..!
- تعاقد الهلال مع منسق القادسية سلمان الخالدي هل هي العودة للخلف..!
- تعاقد أندية المقدمة الهلال والاتحاد والنصر والشباب والأهلي مع مهاجمين غير سعوديين يؤكد أن الكرة السعودية تعيش أزمة هدافين وهذا يؤكد أن تراجع نتائج المنتخب في السنوات الثلاث الأخيرة بسبب افتقاد الكرة السعودية للهدافين المؤثرين..!
- عودة اللاعب كيتا للملاعب السعودية مرةً أُخرى بعد حركته المشينة خطأ تتحمله الرئاسة العامة لرعاية الشباب فإذا كان سيحظى بالعفو فكان من باب أولى بقاؤه مع فريقه وحينها تفرض عليه العقوبة المزدوجة المالية والإيقاف وليس إبعاده كما حدث..!
- أحداث مصر للأسف سحبت الأضواء من نهائي كأس الأمم الآسيوية وفقد ملايين المشاهدين خاصةً من دول عرب افريقيا رغم أن النهائي كان مثيراً في كل شيء الحضور الجماهيري والرسمي والمستوى الفني المتميز والانضباط الأخلاقي للاعبي الفريقين والتحكيم الرائع والنقل التلفزيوني البديع..!
