افتراض حسن الظن بالآخرين وخلق الأعذار لهم في بعض تجاوزاتهم مزيّة إما أن تكون بفطرة الراقي في سريرته، أو من كان ذكاؤه مكتسباً في الحياة من التجارب ليصل إلى أن من يتعامل مع شرائح كثيرة من الناس مختلفة في ألوان طيف معرفتها ومشاربها الثقافية يجب عليه ترويض جزء من (نفسه) لتكون خارج حدود الانفعالات المتكررة غير المرغوب فيها لمن يملك منهجية واضحة المعالم في الصحافة الشعبية مقترنة بمهنية عالية. فالتراشق الظاهر - والمبطّن - إن كان مباشراً أو غير مباشر الذي يظهره بعض القائمين على بعض الصفحات الشعبية والمجلات الشعبية والقنوات الفضائية، أمر يشخصن حوارات ذاتية أبعد ما تكون عن الموضوعية والغاية التي أوجدوا من أجلها أو قدَّموا أنفسهم للناس من خلالها، ثم إلى متى هذه الأمور الهامشية على حساب العمل الجاد والإنتاجية خصوصاً أن بعض الأسماء التي سبقتهم في مجالهم كانت لم تسجل نجاحاً يذكر بعد أن شغلتها القشور عن اللباب.

أتأمل من الكثيرين الأعزاء ألا يجتروا سلبيات غيرهم وأن يسجلوا نجاحاً يحسب للشعر كجزء من الأدب الشعبي وتاريخ أسمائهم التي انتمت لخدمته بشرف كما يجب، وأضيف بأن رابطة الأدب والشعر من أقوى الروابط، وأن للمرونة والإيثار والصبر والعزم والعمل وجه مشرق يظهر بجلاء لعين من سار في مشوار حياته العملي بمثالية يتوخاها ما استطاع إليها سبيلاً.

وقفة للشاعر الشيخ راكان بن حثلين رحمه الله:

الذم ما يهفي للأجواد ميزان

والمدح ما يرفع ردي المشاحي