|
لا شك أن الوظيفة أصبحت في الوقت الحاضر مطلباً أساسياً ومهماً للفرد لما لها من تأثير مباشر على حياته الشخصية والاجتماعية والنفسية والاقتصادية وغيرها.
وقد يمضي الموظف وقتاً طويلاً من حياته داخل البيئة التنظيمية تمتد إلى أربعين سنة أو أكثر من ذلك في بعض الحالات. وفي حالات أخرى يتقاعد الموظف وينتقل إلى بيئة تنظيمية أخرى في القطاع الخاص ويمضي بقية حياته هناك. ولو حسبنا الوقت الذي يمضيه الموظف بالساعات لوجدنا أنه يصل إلى مئة ألف ساعة في المتوسط.
وأعتقد أنه لا يمكن أن يغيب عن ذهن القارئ العزيز أن الحياة الوظيفية لا تختلف كثيراً عن الحياة الاجتماعية، ففيها المتعة والفرح والشهرة والخبرة وتحقيق الذات، وبالمقابل فإن فيها التجاهل والأسى والصراع والقلق والضغوط. فهي تجمع بين الحلوة والمرة كما يقولون، وقد تكمن حلاوتها في مرارتها أحياناً، ولذلك فقد اخترت (حياتنا الوظيفية) عنواناً لهذا الكتاب للشبه الكبير بين حياتنا العامة وحياتنا الوظيفية.
ولقد تناول هذا الكتاب موضوعات مختلفة في مجال الإدارة والسلوك، ففي الفصل الأول تناول موضوعات مختلفة في التعامل الإنساني داخل البيئة التنظيمية، وفي الفصل الثاني تناول موضوعات مختلفة في الاتصال الإنساني، وفي الفصل الثالث تناول موضوعات مختلفة في مجال ضغوط العمل، وفي الفصل الرابع تناول موضوعات مختلفة في مجال الوظيفة العامة.
أما في الفصل الخامس فقد تناول قضايا إدارية مختلفة تهم الموظفين على مختلف مستوياتهم.
والكتاب يتوفر في جميع فروع مكتبة جرير.