|
عن دار الحضارة للنشر والتوزيع صدر كتاب (منهج التفكير ضوابط ومحاذير) للدكتور ناصر العمر وجاء في مقدمة الكتاب: أن الانطلاقة والحظوة الأولى للقيام بما أوجبه الله علينا في هذه الحياة هي التفكير، والتفكير عمل بل هو قاعدة العمل وهو الذي يصحح مسيرته، ومن لا يهتم بقضية التفكير يتصور أن جلوسه جلسة خاصة كي يفكر تضييع للوقت وجلوس بلا عمل مع أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يختلي في معتكفه ويعتزل في خباء له داخل المسجد للتأمل والتعبد والذكر والمناجاة فالتأمل والتفكر عبادة مثل باقي العبادات.
وعن سبل التغلب على عواتق التفكير قال المؤلف:
أولاً: إدراك أهمية التفكير: أن عدم إعمال العقل وتعطيل ملكة التفكير المثمر والجاد مشكلة كبيرة.
لأن العمل بدون تفكير لا قيمة له والأمة التي لا تفكر أمة لا خير فيها فالخطوة الأولى لحل أي مشكلة تكمن في إدراك المرء أنه واقع فيها، وإلا فالغافل عن واقعه وعن كونه واقعاً في مشكلة ما لا يتصور منه أن يتحرك لحلها فالخطوة الأولى إذا تمكن في تعريف الناس بأهمية التفكير وبخطورة تعطيله سواء على مستوى الأفراد أو المجتمع أو الأمة.
ثانياً: الإخلاص والتوكل على الله وتجنب المعاصي: فلا بد من تصحيح النية والثقة بالله جل وعلا وحسن الظن به فهو الملجأ سبحانه وتعالى في كل ما ينزل بالعباد ومن توكل على الله حق التوكل كفاه ومن تمام التوكل ترك المعاصي والالتزام بشرع الله عز وجل.
ثالثاً: التعرف على الإمكانات والمواهب فلكل إنسان قدرات وملكات قد تختلف عن قدرات وملكات غيره.