|
أكد الدكتور محمد طه حنفي أن اللغة وعاء الفكر، وأنها هي التي تُشكّل هوية الفرد والمجتمع.. وقال في كتابه (أبناؤنا ولغة الكوتشي والكاتشاب): «انطلاقاً من أننا نعيش في مجتمع عربي إسلامي فإن اللغة التي ينبغي أن نتحدث بها ونربي أبناءنا على التحدث بها هي اللغة العربية؛ لكي نرى فيهم الهوية العربية الإسلامية.. ولا تقع مسؤولية تنشئة الأبناء اللغوية على الأسرة فقط، ولكنها تقع أيضاً على المدرسة وعلى وسائل الإعلام وعلى الشارع؛ حيث إن عملية التنشئة هذه تُعدّ مسؤولية جسيمة لا يمكن لقوة واحدة من تلك القوى القيام بها بل إنها تحتاج إلى تكاتفها جميعاً».
وقدّم الكتاب عرضاً لبعض الجوانب السلبية التي يتعرض لها أبناؤنا من خلال الأسرة والشارع والتلفزيون والمدرسة، والتي تتعلق باللغة. ويعرض الفصل الأول بعض السلبيات التي تصدر عن الأسرة. ويعرض الفصل الثاني لغة الشارع وما قد يشوبها من كلمات غير مناسبة وما يوجد به من جماعات تفسد الأخلاق والأذواق، وذلك في ظل غياب كثير من الآباء وانشغالهم. ويعرض الفصل الثالث ما يقدمه التلفزيون من برامج وإعلانات قد يكون لها تأثير سلبي على اللغة.
وقال الدكتور محمد طه: أطلب من القائمين على أمر المسلسلات وأفلام الكارتون بالتلفزيون أن يتحروا الدقة في اختيارهم الأعمال؛ فلا يختارون إلا ما كان مشتقاً من لغتنا العربية ونابعاً من ثقافتنا الإسلامية.