|
إلى مَنْ يحلمون بالتميز، ويبحثون عن الارتقاء في فَهْم النفسيات..
أهدى الأستاذ أكرم عثمان كتابه (التميز في فَهْم النفسيات)، وقال: إذا أردت أن تكون أباً ناجحاً فاعلم أنك لست قائداً حربياً لتشرف إشرافاً دقيقاًَ على تحركات أبنائك، وإنما اجعل جهدك مُنصبّاً في بوتقة واحدة هي إيجاد رؤية مشتركة في التوجيه والدعم.
ومن الضروري أن يتسم المربي بسعة الأفق والعقلانية، وذلك لن يتحقق إلا بمنح الأبناء الاستقلال والحرية منذ طفولتهم دون ترك الحبل على الغارب لهم هكذا فجأة ودونما مقدمات؛مما يوقعهم في حيرة وتخبط لفقد عونهم وسندهم الدائم المتمثل في الآباء والمربين.
وتحت عنوان (كن هناك) قال المؤلف: إن اتباع سياسة المشاركة مع الأبناء يخلق جواً من الألفة والمودة، وقد يعمل على إيجاد حوار مشترك؛ ما يضع اللبنة الأولى في بناء جسر من التفاهم والمحبة، بينما اتباع سياسة الأمر «افعل هذا، ولا تفعل ذاك!!» يعتبر أساليب مقيتة، ولاسيما عند شاب في مرحلة تعتبر ذات تحول سلبي في حياته.
وأكد الأستاذ أكرم عثمان أن المربي الذي لا يهتم بالتميز في التربية ولا يضع هموم أفراده على سلم أولوياته لا يحرص على إعداد جيل قادر على خدمة مجتمعه؛ وبالتالي يكون قد أضر بالمصلحة العليا التي وُجِد من أجلها، وفقد أسباب وجوده ودوره المهم، ولم يعد له إلا أن يختار واحداً من أمرين: إما الاعتدال وإما الاعتزال.
الكتاب صدر عن دار ابن حزم، وجاء في 117 صفحة من القطع الصغير.