للأسرة نصيب وافر من تشريعات الإسلام وتعليماته الحكيمة.. وهذا الكتاب (بيوت مطمئنة) للدكتور ناصر العمر يؤكد أهمية الأسرة.. وجاء في مقدمة الكتاب: إن كثيراً من الأبحاث الاجتماعية والإحصاءات والإحصاءات المتعلقة بالمشكلات الأسرية في بلاد المسلمين تدق ناقوس الخطر.

وقال المؤلف: إن تحري الرزق الحلال من أسباب السعادة في الدنيا، فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كان لأبي بكر غلام يخرج له الخراج وكان أبوبكر يأكل من خراجه فجاء يوماً بشيء فأكل منه أبوبكر فقال له الغلام: أتدري ما هذا؟ فقال أبوبكر: وما هو؟ قال: كنت تكهنت لإنسان في الجاهلية وما أحسن الكهانة إلا أني خدعته فاعطاني بذلك فهذا الذي أكلت منه، فأدخل أبوبكر يده فقاء كل شيء في بطنه.

وتحت عنوان (حلول المشكلات في الرجوع إلى الكتاب والسنة) قال المؤلف: إن البعد عن شرع الله عز وجل واحد من أهم أسباب وقوع المشكلات الأسرية بل وما سواها من مشكلات داخل المجتمع المسلم وليس بالضرورة أن يكون هذا البعد تاماً بل قد يكون جزئياً ونتيجة غفلة وسهو عن حد من حدود الله.. وما دام الأمر كذلك فإن معرفة شرع الله عز وجل والالتزام به والعمل به من قبل كل أفراد الأسرة.

وتحت عنوان (بر الوالدين) قال المؤلف: لا شك أن أسلوب تعامل الأولاد مع الوالدين يتأثر تأثراً كبيراً بأسلوب التربية الذي اتبعه معهم الوالدان في الصغر فمن ربى أولاده على طاعة الله عز وجل ومراقبته وحسن الخلق وأداء الحقوق للناس، فسوف يجني بإذن الله ثمار ذلك في كبره ببر أولاده به مما ينعكس هدوءاً وسكينة على البيت، والعكس صحيح.