تنهطلين عليّ..
أحتار أنا..
ما الذي حولي يحوم..
تترنمين في غابي..
تقفزين، تنسجين الحرير
فأطارد رشّ الياسمين
وأمطارًا مسافرة منذ سنين..
أتدثر بالمخمل المنهل
من عينين..
في انكسار الخزامى
تغفوان.. فيحلو لليل أن يتمرد
وللشهد أن تتجلى حقول أقحوان
أستفيء في عينيك
فأرى انعكاس صبية جذلى
لمُهيد الخيزران تدندن
لكفّ كعبْق الندى
في الراح أدغدغ طراوة العندل
في أطرافها وأهمس..
همستي لقطيع غزلان شارد
في سكب شعرك
المتموج بفوحي
وكالرقاقة.. شفافة أنداح..
في لظاي وفي اشتياقي
وفي لوعتي
مذ بصرتك توهج الكهرمان
في عمقي وتدلى الأرجوان
فتندى الكون يغمرني
عناقيد من لجين ومشاتل
من الكروان
وحين أنت تكبرين
فوق خطوك أرحّل عمري
وفرحي وشدوي
واليوم.. في غبار التكوين
أول الخطو تنقّلين
فهل ترانا غدونا اثنتين
صنوين.. نديّن وحجلين
في مسارح
يتهاوى فيها الجمان
نتلو صلوات المهود
ونسكب في المآقي
أغاني الحياة؟!
بيدي اليمنى أهدهد
مهدك وبأخراي
لساحات الضياء
أهديك..وكالرمح أغرسك
قامة وسط الوهاد
وأرتل لعينيك آفاق عشقي..