|
القاهرة – مكتب الجزيرة :
يجري الناشطون من شباب القوى السياسية المختلفة والمتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير استعدادات مكثفة لمظاهرات «جمعة الرحيل» التي يتوقع أن تنطلق في القاهرة وعدد من المدن المصرية اليوم بمشاركة مئات الآلاف أو الملايين على حد وصف المعارضة، حيث يتم إرسال رسائل صوتية إلى الجوالات بجانب توزيع عدد كبير من البيانات على المواطنين، وساهمت عودة خدمة الانترنت في تسهيل مهمة الناشطين في حشد المؤيدين لتظاهرات الجمعة الذين سجلوا أسماءهم بالآلاف بصفحات (الفيسبوك) ومواقع القوى السياسية المختلفة.
ويسود القلق الشارع المصري حول ما يمكن أن تسفر عنه التظاهرات الحاشدة اليوم على خلفية المواجهات التي وقعت بين مؤيدي ومعارضي مبارك في ميدان التحرير والتي يخشى تكرارها في العديد من المدن المصرية التي ستشهد مظاهرات. وقالت مصادر أمنية إن هناك إجراءات أمنية مشددة على المساجد الكبرى بجميع محافظات الجمهورية أثناء صلاة الجمعة اليوم والتي سماها المعارضون «جمعة الغضب» بينما أطلق عليها المؤيدون لمبارك «جمعة الحب» فيما دعا حكماء وعقلاء من الجانبين لجعلها «جمعة المصالحة».
فيما شهدت اشتباكات أمس التي وقعت بين مؤيدين ومعارضين للرئيس مبارك في ميدان التحرير مقتل 10 قتلى وأكثر من 900 مصاب من الجانبين.
وقال الطبيب سيد حسين: إن المستشفى الميداني المقام في مسجد قرب الميدان سجل عشرة قتلى.
وقال ياسر الطيبي وهو طبيب آخر في الميدان « نقل شخصان لي وبهما إصابات من طلقات نارية في الرأس. كانا في الرمق الأخير وتوفيا. وتلت ذلك حالة ثالثة كانت حرجة جدا لكن هذه الحالة نقلت الى مستشفى بسيارة اسعاف.
وكانت بداية ذلك بعد ان اخترق متظاهرون من أنصار الرئيس المصري حسني مبارك بعيد ظهر أمس المنطقة الفاصلة التي أقامها الجيش وانتشر فيها في ميدان التحرير، بينهم وبين المتظاهرين المناهضين للرئيس المصري، وتراشق أنصار الطرفين بالحجارة أمام المتحف المصري قرب ميدان عبد المنعم رياض بعد أن كان انتشار الجيش بينهما في ساعات الصباح الأولى ساهم في تهدئة الوضع المتفجر هناك.
وقال متحدث باسم حركة كفاية المعارضة في تصريح ل(الجزيرة): إن ما حدث أمس جعل المحتجين أكثر تصميما على الإطاحة بالرئيس مبارك. وقال منظمو احتجاج مناهض للحكومة المصرية: إنهم احتجزوا 120 شخصا يحملون بطاقات تثبت انتماءهم للشرطة أو للحزب الحاكم وأن معظمهم تم الإمساك به أثناء مهاجمة المتظاهرين.