|
صنعاء - أ.ف.ب
تظاهر عشرات الآلاف من أنصار المعارضة اليمنية بهدوء صباح أمس الخميس في صنعاء للمطالبة بإصلاحات ديمقراطية وبتغيير النظام، وقابلتهم على بعد مئات الأمتار تظاهرة مماثلة لمؤيدي النظام، على ما أفاد مراسلو وكالة فرانس برس.
ويأتي تحرك المعارضة بالرغم من تنازلات قدَّمها الرئيس اليمني علي عبدالله صالح الأربعاء، أبرزها التعهد بعدم الترشح لولاية جديدة أو توريث ابنه، فضلاً عن تأجيل الانتخابات التشريعية.
وسجلت المعارضة أكبر تجمع شعبي مناوئ للرئيس اليمني حتى الآن، وقدر المشاركون فيه بنحو مئة ألف بحسب مصادر متطابقة من المنظمين، فيما سُجِّل رقم مماثل في تظاهرة مؤيدي النظام.
وأكد خطباء من اللقاء المشترك الذي تنضوي تحته أحزاب المعارضة البرلمانية خلال تجمع المعارضة «مواصلة النضال السلمي حتى إسقاط هذا النظام الظالم، ورحيل نظام الرئيس علي عبدالله صالح».
وسارت تظاهرتا المعارضين وأنصار الحزب الحاكم في أجواء هادئة؛ إذ قام كل معسكر بتعبئة أنصاره في موقع مختلف: في ميدان التحرير للحزب الحاكم (المؤتمر الشعبي العام)، وقرب جامعة صنعاء غرب العاصمة للمعارضة.
وكان أنصار المؤتمر الشعبي العام قد تجمعوا في وقت مبكر صباحاً في ميدان التحرير مرغمين بذلك متظاهري المعارضة الذين كانوا حددوا المكان نفسه لتسيير تظاهرتهم على تغيير مكان تجمعهم.
وفي عدن اعتقلت السلطات اليمنية أمس 30 ناشطاً على الأقل من أنصار الحراك الجنوبي أثناء محاولتهم التجمع.
وبحسب مصادر في الحراك الجنوبي فإن قوات الأمن اعتقلت ثلاثين من أنصار الحراك حاولوا التجمع في ساحة الهاشمي بمديرية الشيخ عثمان في (عدن).