القاهرة - رويترز
تعرض صحفيون مصريون وأجانب لاعتداءات أثناء اشتباكات عنيفة في القاهرة، في خطوة قالت لجنة حماية الصحفيين إنها محاولة من الحكومة «لفرض رقابة شاملة» وللترويع. وقال محمد عبد الدايم منسق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في اللجنة التي تتخذ من نيويورك مقراً في بيان في ساعة متأخرة الأربعاء: «الحكومة المصرية تستخدم استراتيجية للتخلص من الشهود على أفعالها».
ومن بين الهجمات التي جرى الإبلاغ عنها، قال تلفزيون رويترز: إن أفراد أحد طواقمه تعرضوا اليوم الخميس للضرب بالقرب من ميدان التحرير وهم يصورون لقطة عن المتاجر والبنوك التي أجبرت على إغلاق أبوابها أثناء الاشتباكات. وقال شاهد من رويترز: إن مؤيدين للرئيس المصري حسني مبارك طعنوا صحفياً يونانياً في الساق وضربوا مصوراً صحفياً كان يرافقه على رأسه.
وأضاف عبد الدايم أمس الأربعاء: «لجأت الحكومة إلى فرض الرقابة والترهيب واليوم ارتكب غوغاء من مؤيدي الحكومة سلسلة هجمات متعمدة على الصحفيين». وتضم قائمة الهجمات التي أبلغ عنها هجمات ضد وسائل إعلام مصرية وعربية ودولية أثناء العنف الذي اشتعل عندما هاجم أنصار لمبارك محتجين على حكمه في ميدان التحرير. وأقام الجيش منطقة عازلة اليوم الخميس بين الجانبين.
وقالت لجنة حماية الصحفيين: إن أعمال العنف شملت قيام أفراد شرطة سرية بمهاجمة مكاتب صحيفة في القاهرة، كما هاجمت صحفيين من محطات أوروبية وأمريكية. وكان فرد من طاقم تلفزيون رويترز المكون من صحفيين اثنين في شارع طلعت حرب المؤدي إلى ميدان التحرير تعرضا للضرب والتهديد. وتم الاستيلاء على آلات التصوير والميكرفونات وحوامل الكاميرات وتحطيمها. ولم يصب أفراد الطاقم بجروح. ولم تتضح على الفور هوية المهاجمين.