|
القاهرة - وكالات
أعلن الرئيس المصري حسني مبارك رغبته في التنحي عن منصبه لكنه يخشى من أن تغرق بلاده في حالة من الفوضى إذا تنحى عن الحكم.وقال مبارك في حوار مع شبكة «إيه بي سي» الأمريكية نشر على الموقع الإلكتروني للشبكة استمر لمدة 30 دقيقة، قال «ضاق ذرعي من الرئاسة وأرغب بمغادرة منصبي الآن» لكن «لا يمكنني ذلك خوفا من غرق البلاد في الفوضى» وقال مبارك في المقابلة «نفد صبري. بعد 62 عاما في الخدمة العامة فاض بي الكيل. أريد أن أرحل».
ونقلت كريستيان أمانبور، المذيعة الأمريكية البارزة التي أجرت الحوار مع مبارك في قصره الرئاسي تحت حراسة مشددة من الجيش، نقلت عن مبارك القول: «لا أهتم بما يقوله الناس عني، كل ما يهمني الآن هو بلادي، أنا أهتم بمصر».وأبدى مبارك انزعاجه من أعمال العنف التي شهدها ميدان التحرير بوسط القاهرة على مدار الأيام القليلة الماضية، قائلاً «كنت مستاء جدا بخصوص أحداث الأمس، لا أريد ان أرى المصريين يتقاتلون في ما بينهم». مضيفاً إن حكومته ليست مسؤولة عن تلك الأحداث، وألقى مبارك باللوم على جماعة الإخوان المسلمون في الوقوف وراء ذلك الوضع.
وردا على سؤال حول الدعوات الأمريكية إلى انتقال سريع للسلطة قال مبارك: إنه صرح لنظيره الأمريكي باراك أوباما «انكم لا تدركون الثقافة المصرية ولا ما سيحدث ان استقلت».وقال بخصوص قراره الامتناع عن الترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في ايلول/ سبتمبر إنه «لم يكن ينوي الترشح». وأكد أمام نجله جمال الذي كان موجوداً في أثناء المقابلة انه لم يكن يخطط له أن يخلفه. كما أكد مبارك أنه لن يغادر البلاد وأنه «سيموت على الأرض المصرية».