القاهرة - سجى عارف

أكد رئيس شؤون السعوديين بالإسكندرية الأستاذ رياض الكعبي أنه تم التعاقد مع أحد الفنادق الآمنة بالإسكندرية بمنطقة قصر المنتزه وقد عين عليه حراسة خاصة وشديدة لحماية الجالية السعودية حيث تم إسكانهم في الفندق وتوفير الطعام والشراب الكافي والباصات المكيفة والحراسة الآمنة لنقلهم إلى مطار برج العرب لتسهيل إجراءات سفرهم وأضاف السيد الكعبي: أن عملية الإخلاء أخذت بعين الاعتبار أن تكون الأولوية للنساء والأطفال ثم باقي المواطنين وأن النقطة الجوهرية كانت تعاون السلطات المصرية مع القنصلية لمساعدة عشرات المواطنين الذين لا يملكون أي وثيقة سفر سوى أنهم سعوديون ومكنتهم من السفر والرحيل إلى المملكة جاء ذلك عبر عدد من المحاولات مع السلطات المصرية للموافقة على إخراجهم دون إثبات نظرا للحالة الراهنة وأن هذا لدلالة كبرى على العلاقات المصرية السعودية الجيدة كما يرجع ذلك إلى علاقة القنصلية القوية بالمجتمع المدني والرسمي كما وقد أشار الدكتور عبد الرحمن العطية مدير مكتب الاتصال بالإسكندرية للجزيرة أن القنصلية رحلت ما يزيد عن 520 طالبا من الإسكندرية عبر مطار برج العرب يوم الأحد خلال رحلتي الثانية ظهرا والسابعة مساء إلى الرياض وأن توجيهات سعادة قنصل عام المملكة عبدالغني عبد الخالق شويلة وعلاقاته كان لها الدور الكبير في تسهيل هذه الصعوبات حيث لم يعد يتواجد في الإسكندرية أي طالب سعودي كما أن نادي الطلبة السعوديين بالقاهرة برئاسة الأستاذ عامر الشهري والذي أكد للجزيرة بأنه تم توفير عدد من الباصات لنقل الطلاب والجالية السعودية إلى المطار سواء من محافظات القاهرة أو المدن الأخرى كالسويس والمنصورة والزقازيق وطنطا والإسكندرية والعريش والغردقة إضافة إلى محافظة 6 أكتوبر التي شملت أكبر عدد تجمع من الطلاب السعوديين كما ساعد عدد كبير من الطلاب على إجراء العديد من الاتصالات في ظل انقطاع الاتصالات وعدم توفر كروت الشحن إضافة إلى أن عددا آخر من الطلاب لم يعد يتوافر لديه أموال نقدية بسبب انقطاع البنوك وعدم عملها فقمنا بتوفير المبالغ لهم ناهيك عن أن هناك طلابا عانوا من قلة الطعام طوال أيام المظاهرات فقام النادي بتوجيه من السفارة بتوفير الطعام الكافي لهؤلاء الطلاب ومساعدتهم على التنقل والوصول إلى الفندق وتوفير الغرف المناسبة لهم حتى تنتهي الأزمة أو تمكنهم من السفر إلى المملكة.

وأشار رئيس الشؤون الإعلامية الأستاذ حسن البحيري أنه على إثر تطور الأوضاع السياسية بجمهورية مصر العربية والتي شهدت أحداثا سريعة ومتتابعة ورغبة من المملكة في حماية راعياها حتى لا يتسبب لهم أي ضرر أو تتعرض حياتهم للخطر قامت السفارة بتوجيهات من معالي السفير ناظر بإنشاء غرف عمليات تعمل على مدار 24ساعة لرعاية وحماية السعوديين في جميع أقطار مصر حيث قامت بترحيل 8000 سعودي خلال 14 رحلة يوم الأحد و11 رحلة يوم الاثنين إلى كل من جدة، الرياض، الدمام والمدينة ومن هناك يستطيع المواطن التوجه إلى المنطقة التي يريدها كما يتم إرسال ما لا يقل عن 7 طائرات سعودية يوميا من قبل الخطوط السعودية حسب التوجيهات، وقد وضعت حراسة خاصة ومشددة لحماية المواطنين داخل الفندق والمطار والقيام على راحتهم فسخرت السفارة والقنصلية موظفيها لتسهيل إجراءاتهم وتوفير أقصى سبل الراحة لهم.

الجدير بالذكر أنه لن يتم خروج الدبلوماسيين السعوديين بجمهورية مصر حتى مغادرة آخر سعودي فيها ناهيك عن استمرار الطائرات السعودية طالما أن هناك متصلين سعوديين راغبين في العودة إلى وطنهم كما أن أعضاء السفارة والقنصلية والملحقية والنادي وجميع المكاتب السعودية الموجودة في مصر قد سخرت كل طاقاتها لحماية ونقل وترحيل وإخلاء وحل مشاكل الجالية السعودية الموجودة في جمهورية مصر العربية..