إعداد - صادق الحرز - تصوير محمد الحرز
تغطية خاصة للقاء الذي جمع فريقي هجر والأهلي في الأحساء في دور الستة عشر لمسابقة كأس سمو ولي العهد
- لم يكن اللقاء الذي خاضه فريق الأهلي قلعة الكؤوس سهلاً عندما واجه فريق هجر متصدر دوري الدرجة الأولى لكرة القدم، فقد قدم الأخير مباراة ممتازة وتفوق على الأهلي في فترات كثيرة من اللقاء قبل أن يتراجع في نهاية الشوط الثاني والأشواط الإضافية حفاظاً على نتيجة التعادل التي تحققت، وذلك بسبب الإصابات التي داهمت ثلاثة من لاعبيه واضطر المدرب اللواتي لاستبدالهم ونجح لاعبو هجر الذين يستحقون لقب نجوم على ما قدموه من مستوى في الصمود حتى الوصول إلى ركلات الترجيح والتي حسمها الأصلي في النهاية لصالحه بأربع ركلات مقابل ركلتين للأهلي بعد وقت أصلي وأشواط إضافية انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.
- ورغم الفوارق في اللقاء والتي يأتي من أبرزها أن الأهلي لعب بميزة وجود أربعة لاعبين أجانب وهو ما افتقده فريق هجر في هذا اللقاء وهذا العدد ليس بالبسيط خصوصاً وأنه يمثل ثلث عدد اللاعبين المشاركين عدداً ويعني قوة كبيرة نظراً لتميز أجانبه ورغم ذلك كان هجر على الموعد وقدم لاعبوه مستوى تفوق به على الأهلي ومن يشاهد الفريقين لأول مرة لا يشعر بالفوارق التي ذكرناها وخرجت جماهيره سعيدة بالأداء النموذجي من نجوم هجر رغم خسارة النتيجة.
- ورغم تحقيق هجر عدة مكتسبات من هذا اللقاء وهو إكساب لاعبيه خبرة إضافية بالاحتكاك بفريق الأهلي، وهذا ما أتمنى أن ينعكس على أداء لاعبيه في استهلال مباريات الدور الثاني من دوري الدرجة الأولى والتي يتصدر هجر فرقه برصيد 29 نقطة وأن يعطيهم إصراراً أكبر بأن يكونوا في الموسم القادم بين فرق دوري زين السعودي للمحترفين.
- وما أزعج الهجراويين في لقاءهم أمام الأهلي هو عدم قدرة حكم اللقاء يحيى هزازي تحقيق العدالة التحكيمية في هذا اللقاء حيث احتسب أخطاء على هجر وتقاضى عن أخطاء لصالح هجر ويبدو أن خبرة هزازي هزته في هذا اللقاء وتخوفه من اسم الأهلي ومكانته جعلته يمارس ضغطاً على فريق هجر وهو ما أفقده ثلاثة من أبرز لاعبيه خرجوا بالإصابة ورغم ذلك صمد لاعبي هجر حتى النهاية ووصلوا إلى الترجيح.
- ورغم كل ما يقدمه فريق هجر هذا الموسم من مستويات ممتازة جعلته في قمة دوري الأولى وخرج بشرف وبضربات الترجيح من كأس سمو ولي العهد بركلات الترجيح أمام الراقي الأهلاوي إلا أن الفريق يفتقد للدعم المادي الحقيقي من محبيه وأعضاء شرفه التي تم تكوين مجلس تنفيذي لهم إلا أن الدعم لم يأتي سوى من شخصيتين شرفيتين والبقية لا تزال وعود رغم الحاجة للجانب المادي للفريق في هذا الوقت بالذات لدعم مسيرة الفريق في دوري الأولى.
- وبعد ما تحقق فإن اللقاء القادم للأهلي الراقي سيكون أمام زعيم آسيا وبطل النسخة السابقة من هذه المسابقة فهل يستطيع الأهلي مواصلة مشواره أم يتوقف عند محطة الهلال في الرياض.