- من أغرب النقاشات الكروية التي واجهتني حول (معلومة تاريخية).. كان هو ذاك النقاش الذي تم بالصدفة ودار بيني ومشجع محتقن قبل أيام.. ومكمن الغرابة في نقاشنا هو أن (المشجع المحتقن) راح يحاججني وبقوة في معلومة تخص الهلال ويوسف الثنيان ولها علاقة بماجد عبد الله وتعود إلى وقت كان (عمر) هذا المشجع من خلاله أربع سنوات، بينما كنت شخصياً أحد شهود العصر عليها..
- (وعلى فكرة) في أوساطنا الرياضية، ومن (نمونة) هذا المشجع يوجد (عينات كثيرة) على اعتبار أن هؤلاء باتوا يعانون من الاحتقان تجاه كل من يختلف معهم في الميول.. وبسبب أنهم ضحايا لما تبثه وكالة يقولون.. (وأنا سمعت) ولما يكتب أيضاً في المواقع الإلكترونية الصفراء من معلومات خاطئة ضد الهلال ونجومه وعلى رأسهم سامي الجابر، والتي كان آخرها أن (سامي) كان من ضمن قائمة منتخبنا الذي خسر لقب بطولة دورة الخليج الرابعة عشرة، على الرغم من أنه أيامها لم يكن في المنتخب وكان يتواجد مع الهلال في معسكره بالدمام (فندق القصيبي) تحت إشراف المدرب الوطني خليل الزياني..
- بالمناسبة.. كان من حسن الحظ أنني عايشت كل مسيرة ماجد عبد الله (مع الكرة).. وأقصد بذلك تحديداً مسيرته مع منتخبنا الوطني منذ مشاركته في بطولة الصداقة الودية (في الرياض) عام 1398هـ إلى جانب منتخبات (كوريا - باكستان - كينيا) والتي حصل المنتخب الكوري على بطولتها.. وهذه البطولة بالمناسبة لها (قصة غريبة) ربما تطرّقت لها مستقبلاً ومتى دعت الحاجة وتتعلق بماجد ومن كانوا قادمين معه إلى المنتخب الأول من صفوف منتخب الناشئين الذي كان قبلها قد شارك في دورة تبريز الودية في إيران..
- وعندها أقول إن معايشتي لمسيرة ماجد عبد الله كانت من حسن حظي فلأنها جعلتني (ملماً) بكل تفاصيل مشاركاته مع المنتخب مثله مثل كل لاعبي جيله.. بعيداً عما يكتب في النت، أو تبثه وكالة يقولون. وعلى اعتبار أن ذلك أيضاً (وهذا هو الأهم) قد ساعدني على التصدي لكل معلومة تاريخية ليست صحيحة ويراد بها (تمييز) مسيرة هذا النجم على حساب نجوم آخرين تفوقوا عليه..
- من أهم مكاسب الهلال في بطولة دبي الدولية الودية ليس في حصوله على البطولة من أمام فرق قوية وعريقة.. وإنما لأن هذا الحصول قد جاء عن طريق (ضربات الترجيح) التي عانى الهلال منها طويلاً وعلى إثرها خسر العديد من البطولات، وعلى اعتبار أن ذلك ربما جاء ليكسر بعضاً من (الحاجز النفسي) الذي ظل مسيطراً على نفوس أغلب لاعبيه طيلة المواسم العشر الأخيرة تحديداً، وكان قد تسبب في فشل فريقهم وعن طريق مثل تلك الضربات في الفوز بنتائج عدد من المباريات المصيرية والحاسمة..
كلام في الصميم
- في غمرة التزييف.. والتحريف الذي يحدث للتاريخ وأرقامه أصبحت أخشى أن يخرج علينا من يقول: إن عدد أهداف طيب الذكر (خالد الدحيدح) مع منتخبنا الوطني يبلغ (721) هدفاً على الرغم من أن الدحيدح لم يشارك في أي مباراة رسمية مع المنتخب وفي محاولة للإساءة لتاريخ سامي وياسر..
- قبل أيام سمعت لاعباً سعودياً سابقاً (معزولاً.. وليس معتزلاً) وهو يزعم أن (الحظ) قدم خدم منتخبنا في بطولة أمم آسيا 96م حتى تحققت له هذه البطولة.. لكن الحقيقة تقول إنه لا يوجد منتخب سعودي أوفر حظاً من منتخبنا الذي حقق بطولة أمم آسيا 84م..
وعندما أقول إن (منتخب 84) كان هو الأوفر حظاً، فلأنه أمام كوريا الجنوبية كان مهزوماً (صفر/1) قبل أن يعادل الكفة في الدقيقة (89) ووسط سيطرة كورية على (85%) من وقت المباراة.. ولأنه كان مهزوماً أيضاً أمام قطر (صفر/1) حتى منتصف الشوط الثاني من المباراة التي انتهت نتيجتها بالتعادل (1/1).. فضلاً عن أن منتخبنا (في دور الأربعة) كان قد تعادل مع إيران بنتيجة (1/1) بهدف سجله مدافع إيراني بالخطأ في مرماه من خلال آخر الدقائق، وقبل أن يكون الفوز حليفاً لمنتخبنا عن طريق ضربات الترجيح بين مصدق وغير مصدق لهذا الفوز..
- بعض لاعبي منتخب الهند الذي واجه منتخبنا الوطني في تصفيات لوس أنجلوس 84م (في الرياض) وقبل بداية المباراة كانوا يأكلون (فلفلاً حاراً) حباً فيه كحال كل الهنود (اعتقاداً منهم بأن تناوله يزيد من نشاطهم.. ولجهلهم بلعبة كرة القدم ولحداثة تجربتهم معها في ذاك الزمان).. فهل يعقل أن يكون الفوز.. والأهداف المسجلة في مثل هذا النوع من المباريات مدعاة للفخر والتباهي؟.. بالتأكيد لا يعقل.. (مع العلم) أن هذه المباراة انتهت نتيجتها سعودية (5/صفر).. وتلك المعلومة ذكرها لي آنذاك أحد مسؤولي ملعب الأمير فيصل بن فهد الذي أقيمت عليه المباراة..
-حتى هدف (شايع النفيسة) في منتخب اليمن (1/صفر) خلال تصفيات البطولة العربية عام 1404هـ (جيروه) لمصلحة صاحب أحصائيتهم المزعومة.. يا جماعة الخير ترى الهدف في مرمى اليمن ولم يكن في المرمى البرازيلي.. ولا تبخسوا حق (شايع) مثلما بخستم أهمية هدفه الشهير في النهائي الآسيوي..
- الهلال فاز على نجران.. ولكنه كاد أن يخسر المقاتل الروماني (رادوي) حتى نهاية الموسم بسبب همجية.. وتهور تركي الثقفي..
نريدها مباراة نظيفة
- مباراة الهلال والاتحاد يوم بعد غد هي مباراة (ثلاث نقاط).. ومن الواجب ألا نمنحها أكبر من حجمها.. أو نعطيها أبعاداً تؤجج مشاعر جماهير الفريقين.. كل الأمل بأن تكون مباراة جميلة.. وخالية مما يعكر صفوها (من خشونة وخلافه).. ومن سيفوز سنقول له مبروك.
** يزعمون وبالذات الشيبان منهم أن فريقهم (مظلوم).. على الرغم من أن التاريخ يؤكد أن فريقهم هو (أكبر ظالم) سواء للحكام أو للاعبيه السابقين.. أو حتى للمدربين واللاعبين الأجانب الذين غادروه بالشكاوى.. ولو أعدنا تقليب كل أوراق التاريخ فإن (جيلهم الجديد) سيصاب بالذهول.. وسيدرك أنه مضحوك عليه..
خاتمة
. تكريم الأمير سلطان بن فهد كان هو أقل واجب علينا كرياضيين تجاه هذا الرجل الكريم والمتواضع..