|
كتب - سلمان العبيد
الفوز الصريح الذي حققه النصر مساء البارحة على فريق القادسية في إطار دور الـ 16 لمسابقة كأس سمو ولي العهد لم يكن متوقعا كنتيجة نهائية، وذلك بالنظر إلى القيمة التهديفية العالية التي كان عليها الفريق خلال الفترة التي سبقت التوقف الأخير التي كان فيها النصر يتسيد المعدل الأعلى في زيارك الشباك على مستوى بطولة الدوري.
كما أن الأداء الهجومي الرفيع المستوى الذي واكبه إضاعة كم كبير من الفرص كان من الممكن أن ينهي المباراة برقم تهديفي مماثل خلال مجريات الشوط الأول لو أحسن مهاجمه سعود حمود في ترجمة أكثر من فرصة سنحت له، ولكن السمة الأبرز في نهج الكرواتي دراغان الذي أوجد أربعة أسماء في خط الوسط بأدوار هجومية بحتة هي ما اسمهت بشكل كبير في إنهاء المباراة بهذا الرقم القاسي بحق القادسية، دون إغفال أن أمورا كثيرا لم تتحسن في الأداء العام للفريق النصراوي ومن أبرزها كثرة التمريرات الخاطئة وبطئ الارتداد بعد فقد الكرة.
اللافت في مواجهة الأمس كان الظهور الأول للنجم الكويتي بدر المطوع وهو الانتظار الذي أتى بمستوى ترقب أنصار العالمي، حيث قدم في بداية مشواره أداء أكثر من جيد بالصناعة والتسجيل وإضاعة الفرص، على الرغم من أن دوره خلال التسعين دقيقة بلا مركزية ساعدته عليها سرعته ومهاراته الفردية.
بقيت الإشارة إلى أن الاكتساح النصراوي لفرقة بني قادس جاء بارتباط كويتي وثيق، بدءا من المعسكر الخارجي مرورا بالمدرب الكراوتي دراغان وانتهاء بالنجم الكويتي بدر المطوع الذي أثبت بأنه نواة ستثمر صفقة مفيدة للعالمي كثيرا.