توفي فقيد المنبر الشيخ إبراهيم بن راشد العوهلي يوم الاثنين الموافق 6-2-1432ه عن عمر يناهز السابعة والثمانين، التي قضاها في خدمة الإسلام والمسلمين متنقلاً بين منابر المساجد والجوامع لإلقاء المحاضرات والدروس الوعظية في داخل المملكة وخارجها، فقد كان رحمه الله وأسكنه فسيح جناته تقيّاً ورعاً يحب الخير للجميع، فيه من حلاوة اللسان وحسن البيان الشيء الكثير، وكان كذلك يحب مخالطة الناس والتقرب منهم لإعطائهم المشورة والرأي وكانت أول معرفتي للشيخ رحمه الله في مسجد الظهيرة بمحافظة المجمعة الذي كان يؤمه في ذلك الوقت الشيخ عبد العزيز بن عبد اللطيف الحميدي طيب الذكر في عام 1412ه؛ حيث إن الشيخ رحمه الله ألقى درس وعظ بعد انقضاء الصلاة المكتوبة ومن بعدها تكوّنت بيني وبينه علاقة قوية كعلاقة الأب بابنه؛ حيث كان رحمه الله بإلقائه وأسلوبه الجيّد يجذب الناس إليه وهو قريب الشبه بالشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله، وكان يطلق عليه ابن عثيمين روضة سدير نسبة لبلده الذي ولد فيه، رحم الله الشيخ إبراهيم بن راشد العوهلي رحمة واسعة والمسلمين، والعزاء لأبنائه وبناته وأسرة العوهلي وأقاربهم {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}.
فهد بن مد الله العجيمان - محافظة المجمعة