فاصلة:
(ليست الأعشاب الضارة هي التي تخنق الحبوب الصالحة بل إهمال الزارع).
حكمة صينية
لا أعرف كيف يمكن أن نفهم وجود أماكن ترفيهية وتعليمية للأطفال دون توافر شروط الأمن فيها؟
فالأطفال يمكن أن يلعبوا بالعاب خطرة لا تناسب أعمارهم بخاصة في ظل وجودهم في أماكن الترفيه مع الخادمات دون رقابة أسرية.
كما أن المراكز التعليمية والتي لا اعرف من المسؤول عنها هل هي أمانة الرياض أم وزارة الشؤون البلدية والقروية أم وزارة التجارة.
بالطبع لا اقصد التراخيص؛ أتحدث هنا عن رقابة مسؤوليتها أن توفر شروط الأمان في المكان وكذلك للأطفال الموجودين فيه.
الأسبوع الماضي ذهبت بأطفالي إلى مركز ترفيهي تعليمي يمارس الأنشطة الإبداعية للطفل لأتركهم لمدة ساعة وأعود لاستلامهم.
الذي أثار استيائي أن موظفة الاستقبال نظرت إلى ابنتي الصغيرتان ثم طلبت الرسوم.
تخيلوا أنها لم تسألني عن اسم الطفلتين أو هاتف جوالي في حال احتاجوا إلى الاتصال بي لأي طارئ قد يحدث!!
سألتها عن أن هناك من سيعتني بالطفلتين حتى أعود فأجابت بنعم.
دخلت إلى المركز ووجدت الأطفال منتشرين في أرجائه والعمالة الفلبينية موجودة أمام كل نشاط ولكن الطفل إن لم تكن معه أمه أو خادمة فإنه إن تعرض لأي حدث طارئ فلن تسعفه الفلبينيات اللواتي يقضين وقتهن بالحديث.
من المخجل أن تكون هناك العديد من أماكن الترفيه والتعليم التي نجاري فيها الغرب في بنيانها أو أنواع الأنشطة لكننا أبدا لا نشابههم في الاهتمام بتوفير الأمان للإنسان في المكان وتوفير الحماية للطفل من أي ضرر قد يصيبه فيحتاج إلى المساعدة فلا يجد أحدا متخصصا يساعده.
هذا الانفلات في الرقابة الأمنية والسلامة في أماكن الترفيه هو جزء من ثقافتنا الاستهلاكية حيث نفتتح المشروعات لنكسب الأرباح بينما نحن لا نفكر في الاستثمار لصالح الإنسان طفلا كان أم ناضجا، وهو جزء من إيماننا بحقوق الطفل التي نحن حريصون على توقيع المعاهدات الدولية لحفظ حقوقه لكننا في الواقع فاشلون في تنفيذ ابسط هذه الحقوق.
إذا استطاع أحد منكم أن يفيدني بالجهة المسؤولة عن توفير الأمن والأمان في مراكز الأطفال التعليمية الحديثة فسوف أكون له من الشاكرين!!