الجوف - محمد الرويلي
ما أن يحل فصل الشتاء ومع انخفاض درجات الحرارة واقترابها من الصفر المؤية، يبدأ عدد من أصحاب المنازل والاستراحات بالجوف بتركيب (الصوبيا)، وهي من وسائل التدفئة القديمة التي تعتمد عليها كثيراً بلدان الشام والعراق. وتم توريدها نظراً لجودتها وسرعتها بالتدفئة ولعدم اعتمادها على الكهرباء أو الغاز وهي عبارة عن صاج حديدي موصول بقربة في أعلاها تقطر منها المواد المشعلة (قاز ديزل)، خاتم الرويلي يقول ل(الجزيرة) إن من أبرز عيوبها أنها تحتاج لعناية خاصة وتنظيف دوري وخطرة جداً على الأطفال إذ تسبب حروقا بليغة عند ملامستها للجلد. وفي المناطق الشمالية ومنها الجوف يلتف الأهالي حول الصوبيا، وعن ذلك يقول موقف الدشي إننا لا نشعر بالتدفئة إلا بوجودها في أغلب أيام فصل الشتاء وهي تشتهر كثيراً في صوير وهديب وزلوم. كما أننا نلبس الفري عند وجودنا حولها وهي بمثابة رداء أهل البادية وتصنع «الفروة» من صوف الأغنام وجلودها و(الفروة الطفيلية) من أجود أنواع الفراء وأغلاها سعراً، حيث تصنع من صوف وجلود.