كل العرب يتمنون أن تتجاوز مصر محنتها، مثلهم مثل المصريين الذين يرون أن الرسائل التي أراد الشباب والمصريون جميعاً إسماعها وإيصالها إلى القيادات المصرية قد تم سماعها واستيعابها بل بدأ العمل بتنفيذ ما يطالب به المصريون.
نقول العرب والمصريون يتمنون خلاص مصر من أزمتها، وليس الطامعون بلعب دورها والحلول محلها من القوى الإقليمية التي لم تُخفِ تشفيها لما يجري في هذا البلد المحوري، ولا القوى الدولية التي تسعى إلى فرض إرادتها حتى وإن سلكت أساليب مدمرة لمن كانوا يعتقدون بصدق تحالفاتها.
المصريون أصحاب الشأن والعرب المنصهرون مصيراً ومصلحة يرون أن ما جرى من تحرك للشباب خلق واقعاً إيجابياً جديداً، ليس في مصر فحسب، بل في العالم العربي أجمع، وهو تحريك وتسريع عمليات الإصلاح التي لا أحد يستطيع الآن اعتراضها، إلا أنه وبعد أن تم توصيل الرسائل والبدء في تنفيذ المطالب المشروعة للشباب فإنه يجب التجاوب وبإيجابية مع جهود وتحركات الحكماء في مصر؛ فما طرحوه من آراء وأفكار على الشباب في مصر وعلى الرئيس حسني مبارك ونائبه عمر سليمان وعلى الأحزاب المصرية حلول تتيح للجميع أن يحققوا ما يصبون إليه دون فرض الآراء بالقوة ودون إهانة واستخفاف بشخصيات لها بصمتها وحضورها التاريخي.
الانضمام جميعاً والانخراط في الحوار من شباب مصر وأحزابها والقيادات الشرعية لا بد أن يفرز حلولاً تُرضي الجميع، وتضع حداً للإنهاك الذي أصاب المصريين وأصاب كل العرب المخلصين.