|
عنيزة - خالد الروقي
بالرغم من الإمكانات الفنية العالية والمواهب المتعددة التي يمتلكها لاعب خط وسط فريق الهلال أحمد الفريدي والتي أهلته لأن يحتل موقعة مميزة ضمن خارطة الهلال والمنتخب السعودي إلا أنه لا يزال يضع أكثر من علامة استفهام حول بروده الزائد في كيفية التعامل مع الكثير من الكرات حتى أضحى (البرود الغريب) أبرز عيوبه التي يشتهربها وأصبح اللاعب (الموهوب) يُشكِل نقطة ضعف واضحة في الكتيبة الزرقاء يسهل استغلالها من قبل الخصم ومع ثقتنا الكبيرة أن البرود صفة حميدة يُفضل أن يتحلى بها الفرد غالباً إلا أنه في عالم كرة القدم لابد من معرفة الوقت المناسب لها من عدمه ليتحقق الهدف من هذه الميزة حيث يلحظ على الفريدي تناقضه في التعامل فعندما تكون الكرة بحوزته يتعامل غالباً معها ببرود عجيب ويظهر العكس حينما تكون الكرة مع اللاعب المنافس فتجده منفعلاً متحمساً ليلجأ بالتالي إلى ارتكاب المخالفات.
عددكبير من الجماهير الهلالية أبدى امتعاضه من تنفيذ الفريدي لركلة الجزاء الثانية أمام فريق نجران وحينها كان الفريق متقدماً برباعية والتي نفذها بطريقة بدائية لا تنم عن فكركروي عال ولا يمكن أن تكون من موهبة احترافية ينتظرها الجميع بشغف والأغرب هو ابتسامته بعد إضاعته للركلة وكأن الأمر يُعتبر عادياً.
الرسالة الأكثر شفافية ل (الموهوب) أحمد الفريدي هي: بأن يُدرِك جيداً بأن ارتداء الشعار الأزرق حلم يتمنى الكثير أن يتحقق وأنه لا يتم بسهولة وأن هناك من لديه القدرة على التضحية والحماس لأجل هذا الشعار ولاسيما إذا ما علمنا بأن المباريات القادمة للفريق هامة جداً وتعتبر بمثابة خروج المغلوب.