|
الخرطوم - جوبا - وكالات:
وعد الرئيس السوداني عمر البشير السبت بالحرية للجميع، مكرراً التزامه بأن يجعل شمال السودان دولة إسلامية بعد انفصال الجنوب. وقال البشير أمام الآلاف من أنصاره خلال تجمع على بعد نحو أربعين كلم شمال الخرطوم: «إننا نفتح الباب للحرية، وهذه الحرية مقدمة للجميع.. ولكن إذا أثار أيّ كان بلبلة فسيكون تصرفه خارج القانون».
والخطاب الذي نقله التلفزيون مباشرة هو الأول الذي يلقيه البشير منذ التظاهرات التي نظمت الأحد الماضي في شمال السودان للمطالبة بتغيير النظام والحريات العامة ومكافحة الغلاء. وأكد البشير عزمه على تطبيق الشريعة في شمال السودان بعد انفصال الجنوب المرتقب في يوليو. وقال إن «99% من أهل شمال السودان مسلمون؛ الإسلام هو دين الدولة الرسمي والدولة ستحكم على أساس الشريعة، هذا هو الأساس الذي سنبني عليه دولتنا الجديدة». وبشأن قرار الحكومة زيادة أسعار المحروقات والسكر الشهر الماضي، قال البشير: إن الفائض في الميزانية العامة سيعاد توزيعه على الفقراء.
من جهة أخرى قال زعماء في جنوب السودان أمس الأحد إنهم يبحثون إقامة عاصمة جديدة بعد استقلالهم المتوقع في الوقت الذي تفتقر فيه جوبا المدينة الرئيسية الحالية للبنية الأساسية والمساحة الكافية لإقامة مشاريع جديدة.
وقالت آن إيتو نائبة الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان إن اللجنة ستبحث أيضاً توسيع جوبا أو بناء عاصمة جديدة على بعد عدة كيلومترات خارج المدينة القائمة. ومن المتوقع أن يعلن الجنوب الاستقلال عن الشمال في التاسع من يوليو بعد أن اختار الناخبون بأغلبية ساحقة الانفصال في استفتاء أجري في يناير. وقال منظمو الاستفتاء إنهم لم يتلقوا أيّ طعون قانونية في نتيجة الاستفتاء بحلول السبت الذي كان آخر يوم لتقديم مثل هذه الطعون مما يمهّد الطريق للإعلان عن النتائج النهائية اليوم الاثنين.