تونس - (أ ف ب):
راهنت الحكومة التونسية السبت على تحسن الوضع الأمني فعمدت إلى التخفيف مجددا من حظر التجول، لكنها تبقى متيقظة في مواجهة وضع أمني واجتماعي لا يزال مضطربا بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام زين العابدين بن علي.
قتل أربعة أشخاص السبت خلال مواجهات بين متظاهرين والشرطة في مدينة كف في شمال غرب تونس، حسبما أفاد مصدر نقابي ومواطن في كف خلال اتصالات هاتفية.
وكانت حصيلة سابقة وصلت لوكالة فرانس برس مساء من مصدر نقابي وآخر في وزارة الداخلية تحدثت عن سقوط قتيلين وثلاثة جرحى بحالة الخطر،، لكن المصادر أفادت لاحقا أن اثنين من الجرحى الذين أصيبوا بالرصاص، توفيا متأثرين بجروحهما.
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن المتظاهرين طالبوا بعزل مدير شرطة مدينة كف بسبب «سوء استغلال صلاحياته».
وأفادت مصادر نقابية في المدينة أن 200 إلى 300 شخص تجمعوا أمام مقر الشرطة للمطالبة برحيل المفوض خالد غزواني.
وتطورت التظاهرة إلى مواجهات عندما قام مفوض الشرطة بصفع متظاهرة مثيرا غضب المتظاهرين الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة ثم أضرموا فيه النار.
وردت الشرطة بإطلاق النار فقتل متظاهران في التاسعة عشرة والتاسعة والأربعين من العمر، وفق المصادر ذاتها. وأصيب كذلك ثلاثة متظاهرين بجروح خطيرة ونقلوا إلى المستشفى في تونس، كما نقلت وكالة الأنباء التونسية عن مصادر نقابية.
وعاد الهدوء مساء السبت إلى كف وقال مصدر نقابي إن خالد غزواني اعتقل. وقالت مصادر إن محتجين أحرقوا منزل خالد الغزواني بعد مقتل المتظاهرين.