برلين واس

اختتمت أمس أعمال الدورة السابعة والأربعين لمؤتمر ميونخ الأمني الذي بحث على مدى ثلاثة أيام عدداً من الملفات الأمنية بمشاركة 350 شخصية دولية من 50 دولة. ورأس وفد المملكة في الاجتماعات صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية للعلاقات متعددة الأطراف.

وشهد المؤتمر إجماعا دوليا وخاصة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي على ضرورة عدم التدخل المباشر في شؤون مصر الداخلية ونبذ العنف كطريقة لحل النزاع. وأعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون عن إصرار حكومة بلادها على ضرورة إجراء تغيير في دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط محذرة في السياق ذاته من خطر اشتعال المنطقة واستغلال قوى متطرفة الأوضاع الراهنة لأغراضها الخاصة. وحول عملية السلام في الشرق الأوسط طالبت اللجنة الرباعية الدولية المعنية بعملية السلام في المنطقة في بيان من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني بدفع عملية السلام إلى الأمام والرجوع الفوري إلى طاولة المفاوضات ووقف النشاط الاستيطاني كشرط لمواصلة المفاوضات مؤكدين أن استمرار الركود في العملية السلمية يضر بفرص السلام والاستقرار في المنطقة. وبشأن الخطط الرامية إلى تقليص الميزانيات الدفاعية في دول الاتحاد الأوروبي طالب السكرتير العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) أندرس فوغ راسموسن الحكومات الأوروبية بإيقاف الخطط الرامية إلى ذلك محذرا من إهمال الاستثمارات في المجال العسكري.

واتفق المشاركون على محاربة القرصنة الالكترونية التي بدأت تشكل خطرا على الحكومات الغربية وقطاعاتها الاقتصادية، كما طالب كل من السكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل بضرورة تعزيز التعاون الدولي من أجل محاربة الظاهرة.