|
جازان - علي العمودي
استطاعت مجموعة من الفتيات الجازانيات في ظل بحثهن عن تأمين لقمة العيش ومحاربة البطالة، وتحدي كل الصعاب التي واجهتهن ومجابهة كل ما يعيق تقدمهن بالجد والعمل وعدم الاستسلام والصبر على الذات، ومواصلة التقدم في العمل في ظل انعدام الدعم لهن أو قلته.
تلك المجموعة تمكنت من الانخراط في سوق العمل، بعد أن تسلحت بمهارات الأعمال المنزلية لتجد في المهرجانات والمعارض المؤقتة مصادر دخل جيدة العوائد رغم قصر فترات عرض المنتجات، حيث توصف التجربة بأنها مسألة ترويجه أكثر من أن تكون مادية. مضيفين أن لهن خبرتهن في هذا المجال، حيث قضين أكثر من عشر سنوات يعملن وسط منازلهن يقصدن من نساء المجتمع القريب حتى أصبحن معروفات في مدينة جازان، مفيدين أنهن نساء معنيات بذوق المرأة ويعرفن متطلباتها في المجتمع مطلعات على آخر صيحات الموضة ومواكبتها مراعيات كل طوائف المجتمع من حيث الأسعار التنافسية وتفاوت الدخل.
هؤلاء الفتيات يتمنين من الجهات المسؤولة دعمهن، وحثّ القطاع الخاص لتكوين شراكه داعمة لهن وتبني فكرة إنشاء سوق أو معرض «نسائي» دائم لعرض منتجات هذه الأسر المنتجة تحت مسمى «معرض الأسر المنتجة» لتصل منتجاتهن لأكبر شريحة من المجتمع الجازاني وتكون مصدر رزق ثابت لهن. مثمنات دور لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية برئاسة الاستاذ محمد عضابي، التي أسهمت «بتجهيز معارض القرية التراثية» لعشر أسر منتجة بمبلغ إجمالي قدره عشرون ألف ريال، وتعد الخطوة التي بادرت بها اللجنة رغم قلة الدعم والفترة إلا أنها مشجعة وتحتاج إلى التطوير والمبادرة ليكون الدعم أكبر وأشمل لاستفادة أكبر عدد من الأسر، والأهم من ذلك أن تعرض منتجاتهن بشكل دائم على مدار السنة.