|
الجوف - خالد المسلم :
أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف عن تخصيص سوق متخصص للأسر المنتجة على مدار العام على أن يكون يومين من كل نهاية شهر وبدون مقابل . جاء ذلك عقب افتتاح سموه مهرجان الزيتون الرابع بمنطقة الجوف مساء الليلة وبعد أن شاهد أكثر من 150 أسرة منتجة ضمن مشاركة جهاز تنمية السياحة بمنطقة الجوف في المهرجان، وأضاف سموه: إنه تم توجيه أمانة المنطقة وجهاز تنمية السياحة بتخصيص موقع للسوق على مدار العام .
وكان صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف قد شرف الحفل الخطابي الذي أقامته أمانة منطقة الجوف حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم رتلها محمد بن عبد الله المفرج. ثم دشن سمو أمير منطقة الجوف مهرجان الزيتون في دورته الرابعة.
بعد ذلك ألقى رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان الزيتون أمين منطقة الجوف المهند محمد بن حمد الناصر كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة الجوف ورعايته وإشرافه ومتابعته لهذه التظاهرة التسويقية الكبرى لمنطقة الجوف، مؤكداً أنه بدعم سموه لهذا المهرجان تم إبراز ميز وفرص المنطقة ، حيث تحقق على يدي سمو أمير المنطقة سهولة تسويق هذا المنتج من خلال هذا المهرجان الذي ينتظره آلاف المواطنين والمسوقين . ولفت المهندس الناصر إلى أن اسم منطقة الجوف وبفضل من الله ثم بفضل هذا التوجه ارتبط بهذه الشجرة المباركة « شجرة الزيتون « فلا يكاد يذكر اسم الزيتون إلا ويتبادر للذهن منطقة الجوف رغم الوقت القصير الذي مضى على انطلاقة الدورة الأولى. وأكد المهندس الناصر أن عدد الأشجار المزروعة خلال الأعوام الفائتة قد ارتفع بزيادة ثلاثة ملايين شجرة ، فيما ارتفع عدد العارضين من المزارعين من 25 عارضاً إلى 55 عارضاً ، وزيادة عدد العارضات من الأسر المنتجة من 25 في الدورة الأولى إلى 150 في الدورة الحالية الرابعة . ونوه المهندس الناصر بجهود الجهات الداعمة والمشاركة والرعاة وما قامت به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وهي الشريك الإستراتيجي للمهرجان. بعدها شاهد سموه والحضور فيلما وثائقيا بعنوان « الزيتون .. كفاح ونجاح « حيث تضمن الفيلم عن مسيرة نجاح زراعة الزيتون في المنطقة وما تحقق خلال الفترة الماضية وزيادة عدد المعاصر لتصل إلى 21 معصرة زيت زيتون في المنطقة تستقبل إنتاج أكثر من 15 ألف مزرعة في المنطقة، تضم في جنباتها أكثر من 13 مليون شجرة زيتون تنتج ما يزيد على 70 ألف طن من الزيتون سنوياً و50 ألف طن من زيت الزيتون .
ثم كرم سمو أمير منطقة الجوف الجهات المشاركة والداعمه للمهرجان ، بعد ذلك تجول داخل أجنحة الأسر المنتجة واستمع من مدير جهاز تنمية السياحة الأستاذ حسين بن علي الخليفة لشرح عن مشاركات هذه الأسر والتي تضم أكثر من 200 أسرة ، حيث يوجد عدد من الحرف اليدوية التي تتميز بها سيدات الجوف تشارك بالسوق منها حرفة السدو وحرفة المأكولات الشعبية التي تشتهر بها المنطقة ، وحرفة السجاد والمنسوجات اليدوية وصناعة صابون زيت الزيتون وصناعة زيت الزيتون والزيتون المخلل ، وحرفة التمور وكيفية استخراج السمح واستخداماته المتعددة وأبرزها «البكيلة», كما تشارك الملبوسات الشعبية وكيفية خياطها بأزيائها القديمة ويشارك عدد من القطع الأثرية الخاصة بالاستخدامات المنزلية سابقا .
ثم تجول سموه في أجنحة الجهات والمؤسسات الحكومية من خلال المعارض والأجنحة المتنوعة حيث غلب على طابع هذه الجهات عبارات الدعاء لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بأن يحفظه الله ويديم على الصحة والعافية ويرده لوطنه سالماً بإذن الله . عقب ذلك أكد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف أن مهرجان الزيتون يعد من أكبر وأنجح المهرجانات التي تشهدها المملكة العربية السعودية وأنه ساهم في تنمية الحركة الاقتصادية في المنطقة من خلال تسويق المنتج بشكل كبير وبوقت قياسي بعد أن كان المزارعون يتذمرون من إمكانية تسويق منتجهم لا سيما صغار المزارعين ، ولفت إلى أن الجودة العالية التي يتمتع بها منتج الجوف من زيت الزيتون ساهم على زيادة الطلب وسرعة التسويق ، وأعرب سموه عن شكره للقائمين على فعاليات المهرجان بجميع لجانه المتعددة وما قاموا به من جهود في هذه الدورة والدورات السابقة وتكاتف الجميع لإبراز هذا المهرجان ، متمنياً للجميع التوفيق والنجاح . حضر الحفل معالي مدير جامعة الجوف الدكتور محمد بن عمر ربيع بدير ومعالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص ومعالي رئيس مجلس إدارة جمعية المتقاعدين الفريق متقاعد عبدالعزيز هنيدي ووكلاء الوزارات ووكلاء إمارة منطقة الجوف والمسؤولين والمهتمين بهذا الجانب . من جانبه أعرب مدير جهاز تنمية السياحة الأستاذ حسين بن علي الخليفه باسمه ونيابة عن الأسر المنتجة عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبد العزيز أمير منطقة الجوف على توجيهه الكريم بتخصيص يومين في الشهر للأسر المنتجة من خلال تخصيص موقع لهذه الأسر يتم تسويق إنتاجها على مدار العام ، مؤكداً أن هذه الخطوة تأتي ضمن تفاعل سموه مع هذه الأسر ، حيث سيساهم ذلك في زيادة دخل هذه الأسر وتنوع إنتاجها ، ولفت إلى أن المعرض المقام على هامش فعاليات المهرجان حقق الأعوام الماضية نجاحات كبيرة ومبيعات فاقت المتوقع . وبين أن هذه المنتجات تتمتع بجودة عالية حيث إنها أعمال يدوية وهي تتميز بالدقة والجودة العالية كما أن الكثير منها قطع أثرية نادرة الوجود .