هنا بسمة.. تصنع الأنجما
وتومي لشعب بأن يحلما
تقول: كفى لا يليق بشعبٍ
كشعبي الجميل بأن يألما
أبا متعب! قد أتتك قلوبٌ
رأتك لآهاتها بلسما
وتلك الأكف التي أطلقت
حمام الدعاء لكي تسلما
عشقناه وعياً وروحاً وعدلا
وعزماً عنيداً إذا صمما
حفرناك في ذهننا فكرة ً
وزرناك في عمقنا منجما
نفتش عنك النهارات حتى
رأينا النهار غدا مظلما
ولذنا إلى الليل رب اشتهاء
صعدت إلى نجمة ملهما
فأين سلنقاك لو ساعة؟
بحيث ترى من بنا أسقما؟!
ولما اشتهيت الغياب انزوى
حنانك عن جدبنا موسما
تركت الرياض بدمع يتيمٍ
وما حال طفلٍ إذا يُتِّمَا؟!
وعودت وردك عطري يدي
ك لتسقيه منها الشذى المفعما
وعنك الشواطئ تئن انتظاراً
وما حال بحرٍ يعاني الظما؟!!
فكبر الجبال وصمت الرما
ل وحزن النخيل ولون السما
تُسائل بعضاً متى سوف يأتي؟
يقوض حزناً وقد خيما
سئمنا بعادك هل ذنبنا
بأنا عشقنا الفتى الضيغما؟!
وأنا رأينا بعينيك صقرا
مهيباً جسوراً إذا أقدما
يلم الفضاء بجنحانه
فتحسبه والعلا توأما
أبا متعب يا مليك القلوب ومد
مي الخطوب وحامي الحمى
لنا مثل يعقوب شوق مرير
ولكننا لا نريد العمى
لنكحل أعيننا إن رجعت
وحق العيون بأن تكرما
ولما ابتسمت ارتكبت الجما
ل وعلمتنا كيف أن نبسما؟!
وقلت: أشعبي دنا موعد ٌ
يلاقي به مغرم مغرما
- الدمام