حفلت محليات الجزيرة بتاريخ 16 صفر من العام الهجري الجاري 1432هـ بأخبار الأمطار التي هطلت على أنحاء متفرقة من البلاد وسالت على إثرها الأودية والشعاب ومنها الأمطار التي هطلت على مدينة الرياض وتجمعت بكميات كبيرة في العديد من الشوارع ولم يكن لدى الأمانة كالعادة سوى سحب هذه المياه بواسطة المضخات والصهاريج والمساحات وقد بلغ مجموع ما قامت الأمانة بسحبه من هذه المياه حوالي 206 آلاف متر مكعب وهي جهود كبيرة ومقدرة للأمانة، لكن الاستمرار ولعدة سنوات في تصريف هذه المياه بهذه الطريقة غير مقبول، وقد يكون غير عملي في حال توالي هطول الأمطار التي تسيل منها الأودية والشعاب ولا يقاس هطولها بالأمتار المكعبة.
والمطلوب استجلاب وتوظيف أحدث الخبرات لدراسة وتصميم مشروع لتصريف هذه المياه يضع حدًّا لمعاناة الأمانة طوال موسم الأمطار ويضع حدًّا لمعاناة مستخدمي الشوارع التي تتجمع فيها هذه المياه التي تعكر فرحتهم واستبشارهم بأمطار الخير والبركة.
أما المدن والمحافظات التي تمتلئ شوارعها بالمياه أثناء نزول الأمطار فإن هذه المياه تتلاشى بعد فترة محدودة من الوقت تاركة بعض التجمعات المائية الصغيرة في المواقع المنخفضة في كل شارع وما أكثر هذه المنخفضات الناجمة عن عدم العناية بأعمال الرصف والسفلتة والمراقبة عليها كما في شوارع الرس التي لا تخلو من هذه المياه المؤذية حتى في غير أوقات المطر بسبب كثرة تسريبات المياه من غسيل أحواش المنازل والمدارس والمساجد. فهل لكم مراقبة هذه التسريبات، كما أرجو من بلدية مركز المطية بضرورة توسعة الجسر الذي أقامته مؤخراً على شعيب المطية لأن الجسر بحالته الراهنة يخنق المجرى الفعلي لهذا الشعيب، ويعرض الممتلكات للخطر.
محمد الحزاب الغفيلي - الرس