إسطنبول - (أ.ف.ب)
طلب الادعاء في إسطنبول بإنزال عقوبة السجن 51 عاماً بحق مسؤول سابق في الشرطة بتهمة التآمر مع منظمة من اليسار المتطرف، وذلك في قضية تأتي بعد كشفه عن اختراق جماعة متطرفة صفوف الشرطة التركية, حسبما أفاد مصدر قضائي أمس الاثنين.
وبحسب نص الاتهام فإن حنفي أفجي المعتقل في إسطنبول منذ توقيفه في سبتمبر الماضي متهم أيضاً بانتهاك سرية التعليمات وحيازة أسلحة نارية غير مسجلة.
ويُفترض أن تبدأ محاكمته في 13 نيسان - إبريل في هذه المدينة مع 21 مشتبهاً بهم آخرين، بينهم زوجته المتهمة بالانتماء إلى منظمة يسارية متطرفة غير معروفة كثيراً تُدعى (القيادة الثورية)، قد تكون تآمرت ضد الحزب الحكومي «حزب العدالة والتنمية».
وحنفي أفجي شرطي معروف جداً ومؤلِّف كتاب يتحدث عن اختراق جماعة فتح الله غولن للشرطة التركية، ويظهر كيف أدى هذا التعاون إلى الكشف عن مؤامرات حول موجة اعتقالات كبيرة لعسكريين أو شخصيات علمانية.
ويشكك الشرطي في قضية ارغنيكون، المؤامرة المفترضة ضد الحكومة، معتبراً أنها تستند إلى أدلة هشة، ومندداً باللجوء المنهجي إلى عمليات تنصت هاتفي مشكوك فيها، قامت بها عناصر من الشرطة قد تكون مرتبطة بجماعة غولن.
ورفض أفجي الاتهامات، معتبراً أن اعتقاله نتيجة الهجوم المضاد الذي أطلقته جماعة غولن منذ نشر كتابه.
وغولن البالغ من العمر 69 عاماً، الذي يدعو إلى إسلام معتدل، يقيم في الولايات المتحدة منذ 1999، وقد رفض الاتهامات.