|
القاهرة – مكتب الجزيرة :
أكد الحزب الوطني الحاكم في مصر أنه يشهد الآن ثورة جديدة تعبر به من مرحلة التأسيس الأولى في أغسطس 1978 ومن فترة التطوير والفكر الجديد في عام 2002 إلى مرحلة مختلفة تماماً في السياسات والأشخاص والبيئة السياسية الحاكمة للعمل يمكن اعتبارها مرحلة التأسيس الثالثة للحزب. وقال الحزب على موقعه الإلكتروني الرسمي إن هذه المرحلة ستمكن الحزب من المشاركة بفعالية في إدارة عملية الحوار الوطني حول مستقبل عملية التغيير في مصر، والتي بدون حدوثها كانت شرعية الحزب ستظل على المحك، ومشاركته ستبقى شكلية مع أطراف عملية الحوار الآخرين.
وأكد الحزب أن أهم سمات المرحلة الجديدة إعادة بناء الحزب بمؤسساته وشخوصه حول هدف واحد هو الارتقاء بالمواطن المصري في جميع المجالات، والإيمان بأن مستقبل مصر لن يصنعه حزب منفرد أو أشخاصاً متحكمين، بل حزب يؤمن بالحوار والتواصل مع الآخرين، وأشار إلى أن هذه المرحلة ستشهد رحيل أشخاص وبقاء آخرين، واستمرار بعض السياسات مع تغيير الكثير، ولكنها ستمتاز بالانفتاح والقدرة على التطوير ومسايرة التغيير وفق إرادة شعبية وحزبية تدرك أن مصر اختلفت تماماً عما كانت عليه قبل يوم 25 يناير.
وكانت هيئة مكتب الحزب الوطني بتشكيلها الجديد قد عقدت اجتماعها الأول برئاسة الأمين العام الدكتور حسام بدراوي واستعرضت دور الحزب في المرحلة القادمة وبحث آليات العمل التي تحقق التواصل مع أعضاء الحزب في كافة المستويات.
وأكد مصدر أن اهتمامات الحزب تنصب الآن على ضرورة تدارك الأزمة التي تمر بها البلاد وإعادة الثقة بين أعضاء الحزب والشارع المصري من جديد في ظل وجود التيار الإصلاحي الذي يسعى إلى تدارك أخطاء الماضي. وأشار المصدر إلى أن بدراوي سيعمل جاهداً على فتح باب الحوار مع اختلاف القوى السياسية وتنفيذ الأجندة الوطنية.