يتسابق الخيرون من الميسورين ورجال الأعمال من أهالي منطقة سدير لتقديم كل ما من شأنه الإسهام في تنمية وتطوير القرى في المنطقة.. تلك التي كانت لا تزال مساكنهم ومساكن آبائهم وأجدادهم. فعل مثل هذا محمود بلا شك ويشكرون عليه.. وإن دل على شيء فإنما يدل على وفائهم لتلك البقاع التي كانت فيها نشأتهم، ولكن ما أحب أن أشير إليه وقد تشاركني الهيئة العامة للسياحة والآثار في مثل هذا الرأي أن يسعى مثل هؤلاء تدعمهم الهيئة إلى تطوير ليس للقرى تلك التي صارت من الماضي وحكم عليها الدهر بالفناء التام كما أنها لا تتميز بحكم موقعها بما يدعو لإحيائها وحيث ضاعت معالمها في خضم ما جرى من تطور وتوسع إسكاني صارت معه بلا أثر يذكر.. إنما يصار إلى تطوير قرى مما لا تزال قابلة للحياة والإعمار من جديد وتتميز بالموقع رائع مثل روضة سدير بحكم ما يحيطها من بساتين النخيل الكثيفة وإحاطتها بوادي هو الأهم في المنطقة وادي الفقي الذي يحيط روضة سدير من جهة الشمال والجنوب مما يؤهلها لكي تكون معلماً تراثياً متميزاً. إنني أهيب برجال الأعمال وبأهالي روضة سدير تحديداً بالقيام بما يجب حيال جعل هذه القرية وأقصد القديمة نموذجاً من بيوت الطين ذات الطابع التراثي القديم والصالحة للسكنى بعد أن توفر بها كل الخدمات المطلوبة ليرتادها الراغبين في التمتع بالتراث القديم، حيث ستكون مزاراً لو تم لها مثل ذلك والذي لن يتأتى بغير دعم ومتابعة من الهيئة العامة للسياحة والآثار.. القيمة على مثل هذه الأنشطة والحفية بالتراث أينما كان وكيف ما كانت صفته.

أرجو أن ينال هذا المقترح الاستحسان والسعي إلى تنفيذه فمثل موقع روضة سدير مما يستحق أن يحظى باهتمام الجميع وعنايتهم.

ونسأل الله للجميع السداد.