|
كتب - فيصل المطرفي
فجر مقرر لجنة الانضباط بالاتحاد السعودي لكرة القدم الحكم السابق عبدالله القحطاني مفاجأة جديدة في الوسط الرياضي وسجل لنفسه سابقة جديدة تتمثل في خروجه عبر إذاعة (يو اف ام) بعد مواجهة الكلاسيكو الأحد الماضي متحدثا بإسهاب عن الأخطاء التحكيمية وانتقد الحكم البلجيكي في أغلب قراراته لدرجة وصلت أن حركة الحكم وطريقة ركضه لم ترق للقحطاني الذي خرج من عباءة المسؤول في أحد أهم اللجان الحساسة وقام بالتنظير في الأمور التحكيمية وتقييم مستوى الحكم وإيجاد الأخطاء التحكيمية وتحليلها بصورة محتقنة!
القحطاني عاشق الإعلام والظهور الإعلامي لوح بورقة الابتعاد عن مجال التحكيم من خلال ظهوره عبر القنوات الفضائية قبل أشهر بعد أن وصل لقناعة أن استمراره في التحكيم لن يجد نفعا وعلى إثرها بدأ بالتنقل بين عدة محطات إعلامية حتى وصل إلى (الإذاعة) ويبدو أن القحطاني خشي من ردة الفعل الواسعة إزاء أحاديثه عن حكم مواجهة الهلال والاتحاد فاضطر إلى نثر أرائه عبر أثير الإذاعة والتي تعد في كل الأحوال أقل متابعة من القنوات الرياضية المتخصصة لدى الشارع الرياضي والمهتمين بالكرة السعودية!
لجنة الانضباط أكاد أجزم أنها وقعت في حرج كبير أمام الشارع الرياضي في الوقت الراهن بعد ظهور أحد منسوبيها وتفوهه بتلك الاتهامات والآراء التي لاتصدر من شخص مسؤول كان من المفترض أن يركز في عمله بدلا عن التواصل مع الإعلاميين من أجل كسب الظهور!
على المستوى الشخصي حاولت أقلب الذاكرة بحثا عن إنجاز أو تفوق حققه القحطاني في مسيرته التحكيمية فلم أجد سوى أني حضرت قبل نحو عامين دورة (الإعلاميين) الرمضانية وكان فيها القحطاني يقدم أداء جيدا وهو يقود مباريات الزملاء الإعلاميين في مناسبة ودية!
النقلة النوعية التي يتوقعها الشارع الرياضي في قادم السنوات يجب أن تتركز على البحث عن الكفاءات التي تخدم لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم حتى ترتقي رياضتنا بعيدا عن وحل (التعصب) الذي غرق فيه البعض!!