شقراء - عبد الله المقحم

لم تشفع مطالب أهالي مركز غسلة منذ أكثر من ثلاث سنوات بزيادة عدد عبارات مجاري السيول على طريق شقراء مرات، الذي يجري العمل على تحويله إلى مسارين. وقد حدث بالفعل ما يخشاه أصحاب المنازل والاستراحات في مركز غسلة التابع لمحافظة شقراء (200 كلم شمال غرب مدينة الرياض)؛ حيث دخلت السيول إلى الاستراحات في المخططات الحديثة للمركز، وذلك بسبب ضيق مجاري تصريف السيول على الطريق أثناء جريان وادي (المسمى). ودعا الأهالي وزارة النقل إلى تقدير خطورة الموقف والأضرار أثناء إنشاء توسعة الطريق، ودعوها إلى توسعة الفتحات المخصصة للوادي؛ حتى لا يضيق مخرج السيل ويُسبّب ارتفاعاً لمنسوب المياه؛ وبالتالي يقطع الطريق من الأعلى ويغلق الطريق أمام مرتاديه ويُحوِّل مجرى السيل إلى المنازل والاستراحات. وقد التقت (الجزيرة) رئيس المركز علي العمار، الذي أفاد بقوله: لقد تمت مطالبة محافظ شقراء بخطورة ارتفاع منسوب مياه السيول في وادي (المسمى)، ولقد رفعتُ الخطاب إلى مكتب الإشراف التابع لوزارة النقل بشقراء، ولم يتم عمل أي شيء بهذا الخصوص. كما طالبت بذلك مراكز غسلة والوقف بالقراين في خطاب لوكيل وزارة النقل لشؤون الطرق، وتم تشكيل لجنة ضمت محافظة شقراء ومركزَيْ غسلة والوقف ومندوب من وزارة النقل، الذي وجَّه بالرفع إلى إدارة التنفيذ لزيادة عدد العبّارات وتوسعتها فوراً؛ لكي لا تحدث أي كارثة، ولم يتم التجاوب مع هذه اللجنة حتى الآن. كما خاطب قاضي محكمة شقراء الشيخ أحمد المبارك الجهات المعنية، وتم الشخوص على الموقع من قِبل المهندس المشرف على صيانة الطرق عمر فضل الرشيدي, الذي أوصى إدارة الطرق بالوزارة بزيادة عدد العبارات، وأخذ صوراً للموقع، ولم يتغير شيء حتى الآن. وطالب العمار وزارة النقل بسرعة حل الموضوع قبل حدوث الكوارث لا قدر الله, وخصوصاً أن العمل جارٍ على توسعة الطريق وتحويله إلى مسارَيْن.