معسل التفاح بحد ذاته سرطان يمشي على نار هادئة، فكيف بك إذا كان مغشوشاً؟! سيكون بالتأكيد سرطاناً مضاعفاً، يذهب بصاحبه إلى القبر، بدون استئذان. أما هذا المعسل التفاحي المغشوش، فموجود في محلاتنا جهاراً نهاراً. وإذا كانت الإدارة العامة لمكافحة الغش التجاري، بالتعاون مع الحملة الأمنية بمدينة الرياض، قد ضبطت محلاً واحداً وغرمته 95 ألف ريال، فإن هناك آلاف المحلات التي تبيع هذا الموت المرخص في بلادنا، بلا أي حسيب أو رقيب.
السؤال:
- لماذا يُسمح لهذه المحلات ببيع هذه الآفة، ونحن ووزارة التجارة، نعرف أن ذلك المعجون النيكوتيني، لا يخضع لأيه رقابة صحية ؟! أيعقل أن نقول إن هناك معسل مصرح به، ومعسل مغشوش؟! ما رأي وزارة الصحة في هذا الأمر، وما رأي هيئة الغذاء والدواء (طالما أن المعسل عبارة عن بقايا غذاء معفن)؟!
إن خبر القبض على صاحب محل تجاري يبيع معسل تفاح منتهي الصلاحية، فيه من التناقضات الشيء الكثير، ولا بد لهذا التناقض أن ينجلي، عبر موقف واضح من هذه السلع التي ترخص لها الوزارة، لكي تنشر الموت. هذا الموقف غير موجود، لأننا بالقبض على صاحب المعسل المغشوش، سنقول للناس: لا بأس بالمعسل غير المغشوش، وهل هناك معسل غير مغشوش يا ناس ؟! هو مغشوش بالموت، سواءً بصلاحية أو بغيرها.