القاهرة - (د ب أ)
طردَ المتظاهرون المصريون في «ميدان التحرير» وسط القاهرة، فجر أمس الأربعاء المغني الشاب تامر حسني من المكان، بعد أن حاول توجيه كلمة لهم يطلب فيها منهم التهدئة والعودة إلى منازلهم وانتظار ما تسفر عنه الحكومة الجديدة، وفُوجئ المتظاهرون في الثالثة والنصف فجر أمس بدخول تامر حسني ومعه عدد من رجال الأمن الخاص به، وسط حالة من الخمول أو النوم يشهدها الميدان في تلك الساعة المبكرة من الصباح، حيث لم ينتبه كثيرون لدخوله، غير أن حسني فُوجئ فور محاولته إلقاء كلمة للشباب في الإذاعة الداخلية للميدان برفض واسع من المتواجدين، وقُوبل بعبارات الاستهجان وصافرات رافضة لبقائه، وأصر المتجمهرون على عدم سماع كلمة واحدة منه، بينما طالب البعض بضرورة خروجه فوراً. وبينما حاول بعض المتظاهرين إجبار المغني على مغادرة الميدان، حاول حرسه الشخصي الدفاع عنه، مما أسفر عن مشادات بين الطرفين اضطر الجيش المصري القابع على أركان الميدان إلى التدخل لفضها، وتم توفير خروج آمن لتامر حسني وسط هجاء واسع له من جانب المتظاهرين الذين اتهموه بأنه كان من أوائل من هاجموا ثورتهم.