بعد أن احتسب الحكم ضربتي جزاء.. اتفق على عدم صحتهما أغلب المحللين والنقاد، رفع يده بعد المباراة لرد تحية الجماهير -وهكذا أتوقع- إذ ليس من المعقول أن يكون هو المبادر بالتحية، لأنه لم يفعلها حتى وهو يقود مباراة التكريم الذي تأخر 10 سنوات، المهم: اصطادته كاميرات النقل، ووسط نقد الناقدين لتصرفه، ورفضهم له، خرج زميله المحلل- كما قرأت- ليبرر تصرفه بأن (السلام سنة ورده واجب)، وسط صمت رهيب من لجنة التحكيم التي لم تعقب ولم تتحدث بعد حادثة (التحية واجبة الرد)، كما لم تتحدث عن رد زميله المحلل القانوني، وهل هو رد يعتد به، ويمكن أخذه كقاعدة، ولو كان ضد شرط الحياد التام الذي يجب أن يتحلى به الحكم، أم أن المحلل كان يقول رأيا ساخرا لا أقل ولا أكثر!! وإن كنت أرجح أن تكون هذه الورقة (التحية) هي الموضوع الأهم في أجندة اجتماع اللجنة الشهري المقبل، وهنا... أتساءل: هل يعلو صوت رئيسها على حكامه، كما علا عند استعراض مباراة النصر والتعاون الشهيرة (2-2) وما شهدته من أحداث.
- للأسف الشديد.. حادثة رد التحية، تعبير صريح عن واقع التحكيم لدينا، ومعزز قوي لإلحاح بعض الأندية على الحكم الأجنبي، حكم ينهي المباراة وسط جدل على قراراته، وتظلم رسمي من الفريق الخاسر، ثم يرفع يده لتحية أنصار الفريق الفائز!! للأسف الشديد مرة أخرى.. كلما قلنا إن التحكيم قد بدأ يتطور، وتفاءلنا بالمرادسي والعريني، نصدم بأخطاء من حكام الخبرة، تجعلنا نراجع حساباتنا من جديد.. ونتساءل.. إلى أين يسير تحكيمنا؟؟.. (مع التحية للجنة الحكام) التي ننتظر منها الكثير.
- سؤال... ماذا لو أن أحد الحكام حيا جماهير الهلال؟... أترك لكم الباقي... فإجابته لن تختلف عن التوجه الذي تلا مباراة الهلال والاتحاد الأخيرة.. والصمت المطبق على تصرفات بعض الجماهير، ودخولها في مواقع ليست مخصصة لها.. كما أنها لن تختلف أيضا عن التوجه الذي أخذ يتحدث عن ضربة جزاء لم تحتسب للاتحاد وغض الطرف حد (العمى) عن ضربة أخرى لم تحتسب للهلال.. هذا مع إيماني أن الحكم كان أقرب، وفي موقع سليم يمكنه من اتخاذ القرار من الصحيح.. رجوعاً إلى الأخطاء العشرة التي لايدخل من ضمنها الواير لس.. ولا البي بي ماسنجر أيضاً!!!!
- ما دام الحديث هنا قد وصل إلى مباراة الهلال والاتحاد.. فلابد من الإشادة بحكم بإدارتي الناديين (مع التحية لهما)، فقد كانتا قمة في الحضور المثالي الخلاق قبل المباراة المهمة وبعدها، ولم ينجرفا إلى محاولات الإثارة الرخيصة التي حاول البعض جر المباراة إليها.. لقد كانت كل إدارة واثقة بفريقها ولاعبيها وتحضيراتها.. وكانت أيضاً تعرف قوة المنافس وقدراته.. فكان الاحترام سيد الموقف، وهو الأمر الذي أرجو أن يسود في كل المباريات، ودعك هنا من تصرفات بعض المنافسين، ومحاولاتهم الدائمة لتسجيل حضور قوي قبل المباريات الهامة ومباريات الديربي، فهؤلاء لديهم يقين داخلي بأن بداية المباراة هي نهاية حضورهم، فالملعب يكشف كل شيء، وعندما يكون الحديث للملعب، فإنهم يفقدون لعبتهم بانتظار حضور آخر لا تختلف نهايته عن الخط المعتاد.
- أعتقد أن أكثر المستفيدين من مباراة النصر والقادسية، هي الإدارة الهلالية، التي كشفت لها المباراة الإمكانيات العادية للاعب ياسر الشهراني - مع تقديري له- والتي لم تصل إلى إمكانيات الزوري ولا شافي الدوسري، وبالمناسبة (ومع التحية أيضاً) فإن على إدارات الأندية عدم الاندفاع خلف التوقيع مع لاعبين لا تعرف حقيقة مستواهم من أجل تصويت ما أو بروز اللاعب في مباراة أو مبارتين، بل يجب أن يكون الأمر برمته في يد متخصصين فنيين هم من يحدد حاجة الفريق، ويحكم على اللاعبين المرشحين للانضمام إليه ويقرر صلاحيتهم لذلك من عدمها... ويكفي ما نشاهده في كل فترة تسجيل من صفقات كانت توصف بالمدوية حين عقدها.. لكن الأيام والمنافسات كشفت حقيقتها في النهاية.. والسبب أن من يتخذ القرار ليس مؤهلاً لذلك بالكلية.
مراحل.. مراحل
- لن أسأل لماذا خرج عبدالله القحطاني عبر إحدى الإذاعات، ولماذا قال ما قال... ولكن أتساءل.. أين لجنة الانضباط - مع التحية لها- التي ينتمي إليها مما قال؟ وهل حديثه يمثل رأيها الرسمي؟ وهل هو مخول بالحديث أصلا؟ وإذا كان قد تحدث من وجهة نظر شخصية بحتة.. فهل يحق له ذلك وهو يشغل منصبا في لجنة حساسة.
- حارس الهلال عبدالله السديري يحتاج إلى مساندته ودعمه حتى يكون عند المستوى المأمول منه، وحتى يواصل انطلاقته.. الشيء الوحيد الذي لا يحتاجه هو الإشادة الزائدة والمبالغ بها... لأنها ستنهيه مبكرا، وهو ما يرفضه المخلصون.
- بعض المعلقين يقدم معلومات مغلوطة.. وبعضهم يبالغ في الصراخ.. وبعضهم يقدم آراءه كمسلمات لابد من الأخذ بها.. (لا تعليق)...
- آراء معظم محللي أداء الحكام في القنوات الفضائية غير مقنعة.. ولا يعتد بها.. لسبب بسيط، وهو أنه يختار جزئيات معينة من المباريات، ويعلق عليها، ويغفل جزئيات أخرى قد تكون أهم.. وحتى يكون المحلل مقنعا لابد من سرد كل تفاصيل المباراة، والتعليق على كل جزئياتها، أما أن يحلل على حسب هواه، وهوى من يعد له برنامجه، فمع احترامي هذا تحليل يفتقد للإنصاف والاحترافية أيضاً.
- ماذا فعل الفريدي أمام الاتحاد.. وقبله أمام نجران.. لا شيء.. وأهدر ضربة جزاء!!
- المدرب الوطني يقول إن ضربات الجزاء النصراوية أمام القادسية لم تؤثر على النتيجة النهائية للمباراة.. وهي تأهل النصر.. ثم نتساءل لماذا لا يتطور المدرب الوطني ولماذا لا يحصل على ثقة الأندية.