يقدم كتاب «بدايات تعليم المرأة في المملكة» للأستاذ محمد القشعمي توثيقاً من أفواه المعاصرين لتاريخ حديث شهد صراعاً.
وكتبت د. هتون الفاسي في مقدمة الكتاب تقول: الكاتب والباحث القدير محمد القشعمي أخذنا في رحلة توثيقية لبدايات الحراك الفكري لمقاومة منع تعليم المرأة كاشفاً لنا عن دهاليز وأسرار.
وقال المؤلف: تكاد تجمع أغلب المصادر التاريخية التي تناولت الإشارة إلى موضوع تعليم المرأة في البلاد العربية - مع ندرتها - على أنه مع مرور الزمن وأفول نجم الحضارة الإسلامية، قل الاهتمام بتعليم النساء خاصة في فترة الحكم العثماني.
وليس هناك تاريخ محدد لظهور الكتاتيب في الجزيرة العربية رغم أن أغلب المراجع تؤكد انتشارها قبل بداية القرن الرابع عشر الهجري فنجد معجم أسبار للنساء السعوديات يذكر أن بدايات تعليم المرأة قبل تأسيس المملكة عن طريق الكتاتيب حيث تقوم سيدة أو مجموعة من السيدات بتعليم القرآن الكريم ومبادئ الكتابة والحساب وغالباً ما كان ذلك يتم في منزل المعلمة ذاتها.