|
القاهرة - محمود ابو بكر
يبدو أن المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية القاهرة، قد قرروا إقامة حياة موازية لتلك التي ظلوا يحيونها خارجه في إشارة ضمنية إلى إمكانية استمرارهم في الاعتصام وخلق أجواء حياة كاملة داخله. ولعل أحد أهم المؤشرات التي توحي هذا الإصرار على البقاء بالرغم من المناشدات الكثيرة التي أطلقتها الحكومة المصرية وبعض فعاليات المجتمع المدني والأحزاب السياسية، هو محاولتهم التعايش مع الوضع الجديد من خلال ابتكار وسائل حياة بديلة.
ويتمثل ذلك (بجانب الشعارات واللافتات المرفوعة)، إقامة عدة نشاطات موزاية أهمها وأطرفها ما اصطلح عليه ب «صالون الثورة «حيث أقام ثلاثة حرفيين «صالون حلاقة « في العراء، يحرصون فيه على ممارسة مهنتهم الأساسية (الحلاقة) لكن هذه المرة دون مقابل مادي. حيث نصبوا لافتة بعنوان « صالون الثورة.. مجاناً لكل المعتصمين» وهي فكرة أثارت الكثير من الاهتمام من قبل وسائل الإعلام ومن المعتصمين الذين يقيمون بشكل دائم في الميدان.
لكن الميدان في ذات الوقت لا يضمن كل شيء بالمجان، حيث في ذات الموقع يمكنك ملاحظة الباعة الجائلون الذين ينتهزون الفرصة لتسويق بضائعهم المختلفة، بدءا بالمناديل الورقية، وحتى الوجبات السريعة، كما حرص أحد المطاعم على استئناف عمله».