لقد خلقنا الله عز وجل وأنعم علينا نعما كثيرة ومنها نعمة التفكير، ومن أنماط استغلال هذه النعمة هي طريقتنا في اتخاذ القرار.
فهل أنت صاحب قرار أم مجرد صاحب (لا قرار).
فكر باللحظات والمواقف التي مرت في حياتك كم من القرارات استطعت أن تتخذها؟ وما هي القرارات التي تتخذها هذا العام؟
نعني بالقرار هو الاختيار الذي يتم التوصل إليه بعد المفاضلة بين عدة خيارات.
ونعني بعملية اتخاذ القرار: عملية من عمليات التفكير العليا أو المركبة تهدف إلى اختيار أفضل البدائل أو الحلول المتاحة للفرد في موقف معين اعتمادا على ما لدى الفرد من معايير وقيم تتعلق باختياراته.
وحتى تستطيع أن تتخذ قرارا عليك أن تقوم ببعض الخطوات البسيطة حتى تصل إلى القرار المناسب لموقف أو مشكلة معينة، وألخص هذه الخطوات فيما يلي:
أولا: حدد الموقف أو المشكلة التي ترغب باتخاذ القرار بشأنها.
ثانيا: حدد الهدف من هذا القرار ما هي النتائج المترتبة عليه.
ثالثا: قم بتحديد وتحليل الخيارات المتاحة عن طريق جمع المعلومات حول هذه الخيارات ويجب أن تكون هذه المعلومات ذات صلة بالموضوع على أن تكون دقيقة وكاملة ومتوفرة في الوقت المناسب.
رابعا: ابدأ بانتقاء الخيار الأفضل بين الخيارات وهذه المرحلة تعتبر من أهم مراحل اتخاذ القرار.
خامسا: ضع خطة بديلة (خطة طارئة) قابلة للتنفيذ في حال فشل القرار المتخذ.
سادسا: قم بتنفيذ القرار ثم راقب آثار هذا القرار هل جرت كما خطط لها وفي حال فشل هذا القرار أبدأ بتنفيذ الخطة البديلة (خطة الطوارئ).
فكل هذه الخطوات متصلة مع بعضها البعض وتعتمد كل خطوة عما قبلها وقابلة للتعديل.
وحتى يتم اتخاذ القرار المناسب يتطلب منا معرفة الإستراتيجيات اللازمة في عملية اتخاذ القرار ومنها:
- التشاور مع الآخرين في الخيارات المطروحة.
- إستراتيجية العصف الذهني، الاستبعاد، الدمج بين خيارين، التقييم في ضوء الأهداف والنتائج، والترتيب حسب الأولوية.
- إستراتيجية وضع القرار قيد الاختبار العملي.
- إستراتيجية مصفوفة المعايير وهي عبارة عن وضع حلول بديلة ومعايير يتم تقييم الحلول بها.
ومن خلال ما سبق نستخلص أن اتخاذ القرار هو عبارة عن مهارة من مهارات التفكير العليا تتضمن سلسلة من الخطوات تبدأ بمشكلة ما وتنتهي بحل، وتتضمن إجراء تقييم للبدائل والحلول المتنوعة في ضوء معاير مختارة بهدف الوصول لقرار نهائي.