أقر برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند) دعم المبادرة العربية لمكافحة الاتجار بالبشر، ويسعى (أجفند) من خلال مشروع متكامل إلى تعمق الوعي لدى صانعي القرار وقادة الرأي في المجتمعات العربية بأهمية أدوارهم في الحد من الاتجار بالبشر، وتأمين الحماية لضحايا الظاهرة، وتمويل مؤتمر إقليمي عربي حول الاتجار بالبشر. ولضمان فاعلية المشروع سيتم إدماج مفهوم الاتجار بالبشر ضمن المناهج الدراسية لحماية الشباب من الجنسين، وتوسيع مداركهم حول الظاهرة المنتشرة في بلدان العالم.
ويستهدف المشروع الذي يتعاون أجفند في تنفيذه مع الاتحاد الدولي لتنظيم الأسرة، العاملين في الوزارات والمؤسسات الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني لإيجاد تناغم وتكامل في أدوار قطاعات المجتمع للتصدي للظاهرة، في إطار الدفع بالجهود الحكومية والدولية للحد من هذه الظاهرة في العالم العربي.
ومن أهداف المشروع تأهيل الشرائح المستهدفة لضمان مشاركتهم الايجابية الفاعلة في تطبيق التشريعات والقوانين الخاصة بمكافحة الاتجار بالبشر، وتتوجه برامج التأهيل بصورة خاصة إلى منسوبي وزارات العمل، والعدل، والشؤون الاجتماعية، والداخلية.
ويخاطب المشروع الكوادر الصحية لتعريفهم بطرق توفير الحماية للفئات التي تقع ضحية الاتجار بالبشر، خاصة النساء والأطفال والشباب.
جدير بالذكر أن برنامج الخليج العربي (أجفند)، الذي يرأسه الأمير طلال بن عبدالعزيز يضع في استراتيجيته التنموية تعزيز قدرات الدول لمكافحة الاتجار بالبشر، ووقف استغلال العمالة المهاجرة، وسبق لأجفند أن خصص جائزته التنموية العالمية عام 2007م للمشروعات الرائدة في مكافحة الاتجار بالبشر، وذلك للتعرف على أفضل التجارب العالمية في مجال مكافحة الظاهرة.