ليس وحده نظام الملالي في إيران يمارس النفاق والكذب على شعبه، بل تمارس نفس النفاق إحدى المحطات الفضائية التي شارك محرروها بفعالية في نقل أحداث تونس ومصر وينشطون الآن في نقل الأحداث التي تشهدها اليمن والبحرين.
إلا أنهم لم ينقلوا أي خبر عما تشهده إيران من اضطرابات وأحداث وصلت إلى قيام مظاهرة داخل قاعة مجلس الشورى وإن كانت مؤيدة لتوجهات النظام.
مرشد نظام الملالي في إيران خطب في إحدى أيام الجمع مشيداً ومرحباً بثورة مصر، معتبراً إياها بداية التغيير في المنطقة. العجيب في الأمر أنه عندما دعا زعيما الإصلاح في إيران (مهدي كروبي) و(مير عباس موسوي) إلى مظاهرات لتأييد الثوار في مصر جمع النظام أعوانه وأجهزته الأمنية ورفع من درجة الاستعداد لقمع الإيرانيين، وفعلاً تم قطع الطرق الموصلة إلى منازل قادة المعارضة وتم القبض على بعضهم، وعندما خرج المحتجون في تظاهرات تصدت لهم مليشيات البسيج وقوات الحرس الثوري ليبدأ سقوط القتلى من أبناء الإيرانيين.
أحداث انتشرت في 35 مدينة إيرانية، ومهما حاول نظام ملالي إيران قمع هذه الاحتجاجات فإن مسيرة التغيير في المنطقة منطلقة ولا يمكن لأحد اعتراضها حتى وإن غيبت المحطات الفضائية ما يجري في إيران خدمة للأجندات التي أنشئت من أجلها المحطة الفضائية إياها.