من المهم جداً أن نوجه الناس للاهتمام بأعمدتهم الفقرية، فكم من شاب يعيش اليوم على كرسي متحرك بسبب انزلاقه من الدرج، الذي كان يصر على نزوله مسرعاً. وكم من شابة لا تستطيع أن تستمع بحياتها الطبيعية، بسبب قسوتها على نفسها في ممارسة الرياضة.
اليوم، هناك سلوكيات خاطئة، مثل ما يُسمى « طقطقة « الظهر أو الرقبة، وغيرها من السلوكيات التي قد تؤدي، لا سمح الله، إلى إصابات في العمود الفقري، لا علاج لها. ولن أقول إن هناك أناساً كثيرين، لا يعون حساسية هذا الجهاز وارتباطه بمعظم وظائف الجسم، ولكنني سأقول انهم ينسون أثناء انشغالهم بظروف الحياة الصعبة، العناية الحقيقية بالظهر. لذلك نعاني من الانزلاقات الغضروفية بشكل مبكر ولافت للنظر. ويجب، لتفادي تلك الظاهرة، إعطاء هذا العمود المهم وسط ظهورنا الأهمية اللازمة التي يستحقها، فكما ستعطيه في مبكر حياتك، سيعطيك في نهايتها.
وهنا، نتوجه لبلديات المدن، وإدارات المرور، ووزارة النقل، بالعناية بالطرق، لأن الوجود الواضح للحفر والتهشمات والتهدمات والمطبات الصناعية، تجعل من مستقلي السيارات والحافلات، في مواجهة مع « خبطات « مفاجئة، قد تتسبب دون مبالغة، في إصابات في العنق أو العمود الفقري. ولو أن كل مصاب رفع دعوى على المؤسسة التي حفرت الحفرة أو وضعت مطباً صناعياً، لما كان هذا الاستهتار بشوارعنا وبسلامتها.