تعوّد أحبتنا متابعو مدارات شعبية الأعزاء الكرام على نقل أصغر تفاصيل ما يدور في الساحة الشعبية لهم عبر صفحاتهم تفعيلاً مستمراً لشفافية نبادلهم إياها بكل محبة وتقدير.
وقد كان الحديث في أحد الصوالين الأدبية قبل ساعات قليلة حول إيجابية وسلبية كمية الضوء المتاحة للشعر الشعبي بمراحله المتلاحقة وتفاوت مستوى شعرائه من منظور نقدي وكانت التعليقات كالتالي:
أولاً: هناك من يرى أن تعدد فرص الحضور للشعراء الشعبيين عبر الإعلام المقروء والمسموع والمرئي بهذه المساحات المتاحة سوف يفرز الشعراء الجزلين ويكشف مستوى قصائد من ليسوا كذلك، في وقت أقصر بمراحل للدارس لهذا اللون من الأدب الشعبي والناقد الحصيف لأن الفرصة متاحة بشكل كبير للشاعر والناقد.
ثانياً: هناك من ذهب إلى أن مساحات الضوء للشعر الشعبي أوجدت نوعا من الإعلام الفضائي التجاري غير المتخصص وبالتالي تطلّب ذلك سد فراغ هكذا كيفما اتفق، وواكب ذلك كوادر إعلامية غير متخصصة تنقصها التجربة والعمق في الإلمام؛ الشيء الذي أضرّ بمستوى الذائقة والتدني بها من جهة، ومن جهة أخرى مهّد لاختراقات ومهازل إعلامية لا يبررها - حسن النية - في سوء تبعاتها وكان الأجدى ألا تمرر وتجابه بحزم تام على كل الأصعدة.
ثالثاً: لأننا حريصون على مشاركة أحبتنا ومتابعينا القراء الكرام فإننا ندعوهم للمشاركة لأنهم محور اهتمامنا الأول، وحين نرصد ما يدور فإننا لا نتبنى رأيا إلا بتأييده المطلق لا النسبي وبالأدلة التي توثق صحته، وكما يقول المثل السائد (رأيان أفضل من رأي واحد).
(Two heads are better than one).
وقفة:
فعلاً جرى اللي أبد ما كنت أظنّه يصير
حتى قطع وجه قلبٍ ما بقى له كلام
إجابة أسهل وأمرّ من السؤال العسير
من يطعن اللي يبيه وفيه ذرة هيام..؟!
رماد شيء انتهى مع الهبايب يطير
دروس الأيام.. تبقى صاحيه ما تنام