لبلاد المغرب سحرها الخاص، سحر الطبيعة، الأجواء الفاتنة، الثقافات المتنوعة، ثم كثرة المناطق التاريخية والمعالم التراثية وأصالة تلك البلد بما حافظت من مجد الأولين، وبقيت مقصدا لعشاق التاريخ.
أما المرأة المغربية فأنا لا أجد أن سحرها في جمالها الخارجي كما يظن الكثيرون، ولكنني من خلال صداقاتي العميقة بالكثيرات منهن ومعرفتي لهن عن قرب استطعت أن أعرف هذا السر وهذا السحر الذي يستميل القلوب ويلفت العقول.
دعوني أحدثكم عن نماذج معروفة منهن لنفك اللغز الذي شغل الكثيرين منا:
الشاعرة المعروفة عائشة البصري.. صاحبة النتاج الشعري الغزير، المساهمة والمشاركة في نشاطات ثقافية داخل وخارج المملكة المغربية، أم لثلاث فتيات، الكبرى تحضر ماجستير إعلام في إحدى الجامعات الألمانية، كما عائشة زوجة الشاعر المغربي المعروف حسن النجمي.. في بيتها (ست بيت من الدرجة الأولى) طاهية ممتازة، وتترك لمساتها الشاعرة في كل ركن من أركان بيتها، لم يثنها تخثر الدم في قلبها ووعكتها الصحية الصعبة عن العودة لممارسة الحياة الطبيعية والقيام بواجبات الزوجة والأم المعتادة.
عائشة مثلها مثل معظم النساء المغربيات من طبقات مختلفة تمارس رياضة المشي ساعة يوميا لتحتفظ بلياقتها البدنية وسحرها الأنثوي، كما لا تنفصل عائشة عن النشاط الاجتماعي مثل تبادل الزيارات وإقامة الولائم العائلية التي تقوم فيها بكل صغيرة وكبيرة.
كما غزا الشرق وجبات (الديليفري) والمطاعم التي تقوم مقام سيدة البيت في الطهي وترتيب سفرة الضيوف حتى أدق التفاصيل؛ فالمرأة المغربية لا يمكن أن تترك دخيلا ما أن يقوم مقامها في هذا، يجب أن يكون (نفسها) في الأكل وروحها في المكان وهي سيدة بيت بامتياز لتكون كاملة (الوصوف).
هي لا تذرو الرمل في العيون ولا تضع السحر في الطعام ولا تمارس الشعوذة بأي أشكالها، هي ست بيت من الطراز الأول، وعاملة ناجحة تشارك الزوج أعباء الحياة، وزوجة تقدم الكثير ليكون عالمها هو المحيط بزوج تشاركه الحياة.
هل عرفتم السر إذاً ؟ أنتظر ردودكم
من آخر البحر
الوسائد البيضاء التي حملت البارحة رأسينا
في الصباح
طارت كالحمامات بأحلامنا