عن دار الحضارة صدر كتاب (الاختلاف في العمل الإسلامي) للدكتور ناصر العمر وجاء في مقدمة الكتاب: لا يخفى على كل مسلم بصير ما تعيشه أمة الإسلام من شتات وفرقة واختلافات أوجبت عداوة وشقاقاً؛ إذ تجاذبت أهلها الأهواء وتشعبت بهم البدع وتفرقت بهم السبل.. وإذا كان المسلمون اليوم يلتمسون الخروج من هذا المأزق فلا سبيل إلا بالاعتصام بحبل الله المتين وصراطه المستقيم مجتمعين غير متفرقين متعاضدين غير مختلفين.قال ابن القيم رحمه الله: «ووقوع الاختلاف بين الناس أمر ضروري لا بد منه لتفاوت إرادتهم وأفهامهم وقوى إدراكهم».وقال المؤلف: الغرور بالنفس يولد الإعجاب بالرأي والكبر على الخلق، فيصر الإنسان على رأيه ولو كان خطأ ويستخف بأقوال الآخرين ولو كانت صواباً فالصواب ما قاله والخطأ ما قاله غيره ولو ارعوى قليلاً واتهم نفسه وعلم أنها أمارة بالسوء لدفع كثيراً من الخلاف والشقاق.